السياحة الدينية في إيران التفاف على العقوبات أم لنشر التشيع؟ - It's Over 9000!

السياحة الدينية في إيران التفاف على العقوبات أم لنشر التشيع؟

بلدي نيوز- (فراس عز الدين)
تداول نشطاء في مناطق سيطرة النظام صوراً لملصقات جدارية تحوي إعلاناتٍ للترغيب في السياحة إلى إيران، تحت مسمى "زيارة العتبات المقدسة".
وحملت إحدى الملصقات شعار "عشاق العقيلة عليها السلام من سوريا لزيارة العتبات المقدسة في إيران" خلال عيد الفطر، وتوضح ما تتضمنه من نشاطات من قبيل؛ "أجواء دينية، موالد، مجالس، أدعية، زيارات جماعية"، والملفت في الوقت ذاته حديثها عن "الشواطئ والتل فريك".
ويرى محللون أنّ طهران تحاول التركيز على نقطتين في إطار سعيها استكمال مشروعها المسمى بـ "الهلال الشيعي" في المنطقة؛ فهي من جهة، تبث الفكر الطائفي عبر زيارات ميدانية إلى مناطقها، ومن جهةٍ أخرى تقوي اقتصادها المنهك بالسياحة تحت العباءة الدينية.
وتعتبر السياحة إحدى خطوات التفاف حكومة طهران على العقوبات الأمريكية، وضخ المال في خزائنها من عائدات السياحة، مستغلةً عواطف أتباعها.
ورغم عدم وجود إحصائيات حول عوائد قطاع السياحة في إيران ﻻ سيما ذات الشق الديني؛ إلا أنّ هناك تأكيدات حول حصولها على ملايين الريالات الإيرانية، مع التنويه أنها غير قادرة على سد العجز الاقتصادي؛ جراء غرقها مع سوريا في صراعات المنطقة.
وفي تقريرٍ نشرته قناة العالم المحسوبة على طهران قالت؛ "تشكلُ السياحةُ الدينية عنصراً أساسياً في قطاعِ السياحة الايراني، حيثُ تستقبلُ البلادُ سنوياً ملايينَ الزوارِ والسُيّاح من مُختلَفِ أنحاءِ العالم، لزيارةِ المراقدِ المقدسة والمعالمِ الدينية والوقوفِ عندَ العمارةِ الاسلامية العريقة، فيما تُعتَبرُ مدينتا مشهد وقم المقدستان الوجهةَ الرئيسية لهما".
يشار أنّ الواقع الاقتصادي المتردي في إيران، مع موجات الاحتجاج الشعبي في الداخل، لم تستطع حكومة طهران علاجه إلا عبر استغلال العاطفة الدينية، والالتفاف على العقوبات تحت عباءة السياحة الدينية التي جرّبتها في دمشق، وآتت ثمارها بالنسبة لحكومة النظام، حسب مصادر خاصة رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية.
ويعتقد مراقبون أنّ الدعوات للسياحة في إيران مع ما تحمله من أهداف اقتصادية ودينية في آنٍ واحد؛ تؤشر لعجز الحكومة الإيرانية، وأنها خطوة في الاتجاه الخاطئ للخروج من مستنقع الحقد الذي خلفته في سوريا والمنطقة، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي الذي أثر على حياة الناس هناك.
وتسعى إيران كما يقال لـ "ضرب عصفورين بحجر"؛ نشر التشيع والالتفاف على العقوبات الاقتصادية، لكن يبدو أنّ آمالها ضعيفة.

مقالات ذات صلة

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

درعا.. تشكيل قوة تنفيذية أهلية في جاسم لمواجهة المخاطر الأمنية

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

بالإدانة.. خارجية النظام ترد على تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية لوقف الغارات على سوريا

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا