جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق - It's Over 9000!

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

بلدي نيوز 

قال "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، خلال لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي "وليد جنبلاط" في دمشق، إن تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة ووجود مليشيات بسوريا كان عامل قلق لكل دول المنطقة.

وأكد الشرع، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، وأنها تغيرت مؤكداً بالقول: "واستطعنا حماية المنطقة والإقليم ونقف على مسافة واحدة من الجميع"، وبين أن سوريا لن تنصر طرفا على آخر في لبنان ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه.

واعبتر "الشرع" أن لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين، وقال "معتزون بثقافتنا وإسلامنا وديننا يحمي حقوق كل الطوائف والملل"، آملاً أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة.

وكان وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، يرافقه وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوري، إلى دمشق، اليوم الأحد 22 كانون الأول، في زيارة هي الأولى لزعيم لبناني، عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن جنبلاط سيلتقي قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع للتهنئة بسقوط النظام والبحث في مستقبل الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية والمنطقة، وكذلك مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا.

وأوضحت الصحيفة أن "جنبلاط سيطرح على الشرع مبادرة بعناوين عريضة تتصل برؤيته لشكل ومضمون العلاقات الواجب قيامها بين لبنان وسوريا الجديدة"، وكان مهّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لزيارته بموقف أعلنه خلال اجتماع استثنائي عُقد في دار الطائفة الدرزية، حيث أعاد فتح الملفات القديمة مع النظام السوري منذ عهد حافظ الأسد.

وذكّر جنبلاط باغتيال والده كمال جنبلاط قائلاً: "منذ 16 آذار/مارس 1977 رفعنا الشعار الشهير ’سيبقى فينا وينتصر‘. واليوم، انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري، وانتصرَت الحرية في لبنان وسوريا". كما استحضر دور الكاتب سمير قصير في دعم الربيع العربي، قائلاً إنه كان يؤمن بعدم إمكانية تحقيق الحرية في لبنان إذا ظلت سوريا "أسيرة السجن الكبير".

ودعا جنبلاط إلى إعادة النظر بمعاهدة الأخوّة والتنسيق والتعاون بين لبنان وسوريا، مشدداً على أهمية ترسيم الحدود، ولا سيما في مناطق شبعا وكفر شوبا، بالإضافة إلى معالجة قضايا أخرى تتعلق بالعلاقة بين البلدين.

وكان هنأ "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا "أحمد الشرع" والشعب والسوري بسقوط نظام الأسد، وأكد أنه أجرى اتصال هاتفي مع "الشرع" وبلغه التهاني للشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاما من الطغيان".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "جنبلاط والشرع شددا على وحدة سوريا بكافة مناطقها ورفض كل مشاريع التقسيم والعمل على بناء سوريا الجديدة الموحدة"، وأكدا على إعادة بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها.

واعتبر الشرع أن "جنبلاط دفع ثمنا كبيرا بسبب ظلم النظام السوري بدءا من استشهاد كمال جنبلاط"، موضحا أنه كان نصيرا دائما لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى، ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان وقائد إدارة العمليات العسكرية اتفقا على اللقاء قريبا في العاصمة السورية دمشق.

تأتي زيارة "جنبلاط" في وقت حساس، حيث يسعى جنبلاط من خلالها إلى تعزيز وحدة لبنان الداخلية والمحافظة على هويته ودوره الثقافي والحضاري في المنطقة، وفي حديثه لصحيفة "الأنباء" الإلكترونية، أوضح النائب بلال عبدالله، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، أن زيارة جنبلاط إلى دمشق هي تأكيد على موقفه الاشتراكي والجنبلاطي الثابت في دعم الشعب السوري بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد، حيث "جاءت الزيارة لتُهنئ الشعب السوري على نيل حريته بعد عقود من القمع والقتل والاغتيالات".

أوضح عبدالله أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص جنبلاط على لبنان وسوريا في آن واحد، حيث يحرص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على توجيه رسالة دعم للحرية السورية، مع التأكيد على أهمية العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري، خاصة في ظل مرحلة جديدة من الاستقرار التي تمر بها سوريا بعد سنوات من النزاع والحرب.

وأشار عبدالله إلى أن مواقف جنبلاط الوطنية في مسألة العلاقات اللبنانية السورية تتجسد في تحصين وحدة لبنان الداخلية، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستكون بداية جديدة لترسيخ العلاقات بين لبنان وسوريا، بعيدة عن الخلافات الماضية التي أثرت على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.

لعب "جنبلاط" دوراً رئيسياً في مواجهة سطوة نظام الأسد في لبنان، وكان من الشخصيات التى واجهت النظام السوري السابق وكان من أبرز من ساهم بإخراجه من لبنان عام 2005. كما كان جنبلاط من مساندي ثورة الشعب السوري منذ انطلاقها في العام 2011.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

//