بلدي نيوز
اجتمع قائد إدارة العمليات العسكرية "أحمد الشرع مع وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في العاصمة دمشق، اليوم الأحد، حيث أكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك لبناء مستقبل مستقر لسوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وتناول الجانبان القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية، مع التركيز على تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي جمع الشرع وفيدان في دمشق قال الأخير إن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وستواصل دعمه.
وأعرب عن رفض بلاده لأي استغلال للوضع الراهن من قبل إسرائيل، مشددًا على ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
كما أكد أن وحدة الأراضي السورية أمر غير قابل للنقاش، وأنه لا مكان لتنظيم “بي كي كي/واي بي جي” في سوريا.
وأضاف فيدان: “هذه ليست فترة انتظار ومراقبة، بل علينا العمل معًا لتحقيق الاستقرار”.
وأشار إلى استعداد تركيا لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار وبناء هياكل الدولة، مشيدًا بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة.
وكشف أحمد الشرع عن خطط لتشكيل وزارة دفاع جديدة وهيكلية موحدة للجيش السوري، مشددًا على أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط.
وأعلن أن غالبية الفصائل أبدت موافقتها على حل نفسها قريبًا لدعم هذا المسار، وأوضح الشرع: “منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة، ولن نسمح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة”.
كما أكد الشرع على توافق جميع مكونات الشعب السوري على تأسيس دولة جديدة تعكس تطلعاتهم، مشيرًا إلى أهمية رفع العقوبات الاقتصادية التي ما زالت تؤثر سلبًا على الشعب السوري، داعيًا المجتمع الدولي لإيجاد آلية سريعة لتحقيق ذلك.
وتناول الشرع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه سوريا، مشيرًا إلى أن نصف الشعب السوري يعيش خارج البلاد، والبنية التحتية مدمرة. وأكد على ضرورة تخفيف معاناة السوريين من خلال دعم دولي وإقليمي.
كما أشار إلى أن الإدارة الجديدة تعمل على حماية الأقليات والطوائف، وإزالة آثار التفرقة التي خلفها النظام السابق.
وأشاد الشرع بدور تركيا منذ بداية الثورة السورية، ووصفها بالدولة الصديقة التي دعمت الشعب السوري في أوقات الأزمات. وأكد على نية الإدارة الجديدة بناء علاقات استراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة، مشيرًا إلى استعداد تركيا لتقديم الدعم اللازم في إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وأوضح الشرع أن استقرار سوريا ووحدة أراضيها يتطلب توافقًا دوليًا ودعمًا من كافة الأطراف. وأكد أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على تحقيق السلام الإقليمي من خلال شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة، مع التأكيد على حماية سيادة سوريا ومنع التدخلات الخارجية.