بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
عادت أزمة النقل مجددا إلى مناطق سيطرة النظام، رغم تركيب أجهزة التتبع الإلكترونية الـ GPS التي هللت لها حكومة النظام، واعتبرتها "العصا السحرية" لحل أزمة المواصلات.
ولم يلحظ سكان العاصمة دمشق وسائقو سرافيسها تغييرا كبيرا، فيما يخص أزمة النقل رغم تركيب أجهزة التتبع الإلكترونية الـ GPS، خاصة مع استمرار السماح بدخول 3500 آلية من ريف دمشـق لتعبئة المازوت من المدينة، مقابل عدم السماح لـ 60 آلية نقل ركاب من الدخول من الريف إلى المدينة، بحجة أنها تعرقل السير وتُحدث أزمة مرور، بحسب تقرير لـ"موقع أثر برس" الموالي.
واشتكى عدد من سائقي سرافيس مناطق عدة في ريف دمشق، منها صيدنايا، ومعرة صيدنايا، الزبداني، مضايا، بقين، بلودان، سرغايا، وحتى الغزلانية والبيطارية، بأنهم يضطرون للقدوم إلى دمشـق يوميا لتعبئة مخصصاتهم من المازوت، ومن ثم العودة لمناطقهم بريف دمشق لنقل الركاب، وهم بذلك يقطعون تلك المسافة على حسابهم (أصحاب الآليات)، والكمية التي يتم استهلاكها تحسب من ضمن خطة سيرهم، ومن ضمن سفرة الـ GPS، علما أن الشركة العامة للمحروقات قامت بتخصيص كميات لمثل هذه الخطوط، لتسير عبر منظومة التتبع الإلكتروني.
واعتبر سائقو السرافيس أن الكميات المخصصة لا تتناسب مع المسافات الحقيقية، فهي أقل بكثير، الأمر الذي يدفع بهم لاختصار مسارات خطوطهم لتتوافق مع الكميات المحددة لهم، أو يضطرون للتعبئة على حسابهم الخاص، وبالتالي فهم مجبرون على الإعلان عن تسعيرة للراكب أعلى مما هو محدد لهم.
يشار إلى أن هندسة المرور التابعة للنظام، بمحافظة دمشق، تراجعت عن قرار الموافقة على دخول المركبات من صحنايا واشرفية صحنايا إلى دمشـق، دون ذكر اﻷسباب.
وبرر مصدر في محافظة دمشق، التابعة للنظام، سبب سحب القرار بأنه تم بعد تدخل شركة “كوجك” الخاصة للنقل، والتي من المفترض أن تخدم خط البلدتين بأربعين باصاً، في الوقت الذي لا تضع فيه سوى 6 باصات في الخدمة، ما تسبب بأزمة نقل خانقة على الخط، وكلف الأهالي أعباء مادية إضافية، من خلال اللجوء إلى التكسي السرفيس، لذا طالب الأهالي بإعادة العمل بالكتاب الذي ألغته محافظة دمشـق، والسماح لسرافيس أشرفية صحنايا وصحنايا بالوصول إلى دوار الفحامة بدمشـق.
واعتبر مصدر آخر في محافظة ريف دمشـق وفقا لذات التقرير، أنه من مبدأ التداخل بين محافظتي دمشـق وريفها، يوجد أكثر من 3500 آلية تتبع لمديرية نقل ريف دمشـق، وهي خطوط مشتركة بين المحافظتين، تقوم بتعبئة مادة المازوت من دمشـق، من محطات (مينا، النضال، نهر عيشة، السومرية، وكذلك من السيدة زينب، جرمانا، الذيابية، الحسينية، البيطارية، الغزلانية، حران العواميد)، وأضاف "إذاً هناك سرافيس عاملة على الخطوط التبادلية بين دمشق وريفها، وتحمل نمرة ريف دمشق، والموطّنة في دمشـق، وبالطبع تزويد تلك السرافيس بالمخصصات من دمشـق يسهم باستمرار الازدحام، والحل لذلك هو باللجوء إلى التوطين".
يذكر أن أزمة لمواصلات في سوريا، يرجع عمرها إلى ثمانينات القرن الفائت، ولم يفلح نظام اﻷسد بحلها على مدار تلك العقود، وازدادت مؤخرا مع شح المحروقات، وارتفاع سعرها في السوق السوداء والرسمي على حدّ سواء.
للمزيد اقرأ
اتهامات تطال حكومة النظام على خلفية اﻷعطال في جهاز الـ«GPS»
واقرأ أيضا:
بعد تفعيل الـ GPS في حماة: هل تنتهي أزمة المواصلات؟
واقرأ أيضا:
دمشق.. سائقو التكسي يثأرون من الـ GPS
وللمزيد شاهد:
"أم حيدر جوية" تلاحق سائقي السرافيس للتأكد من تشغيل جهاز الـ "GPS" وتمننهم بتزويدهم بالمازوت