بلدي نيوز
زار وفد من التحالف الدولي، السبت، مخيم الركبان جنوبي سوريا والواقع داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55 كيلو، بالتزامن مع حصار تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المخيم.
وقال حساب المجلس المحلي في مخيم الركبان على منصة إكس إن وفدا من التحالف الدولي في قاعدة التنف وصل إلى مخيم الركبان، وزار مشفى شام الطبي والفرن الوحيد في المخيم وإحدى المدارس.
وأضاف أن الوفد التقى ببعض القاطنين في المخيم، والذين طالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية وإيجاد حل جذري لمعالجة أزمة النازحين في كل منطقة 55 كم.
تأتي هذه الزيارة في وقت يعاني فيه سكان المخيم فقدان العديد من المواد الغذائية الأساسية مع ارتفاع غير مسبوق بأسعار المواد المتوافرة نتيجة استمرار قوات النظام بفرض حصار منذ أيام على المخيم ومنع مرور المواد الغذائية إليه.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في نقطة ظاظا تفرض حصارا على سكان المخيم عبر منع إدخال المواد الغذائية وغيرها إلى المخيم مما أدى لفقدان العديد من المواد الأولية داخل أسواق المخيم.
وأضافت الشبكات أن العناصر المتمركزة في النقطة عمدت إلى حفر خندق كبير وسط الطريق العام لإعاقة حتى حركة النقل ولا تزال الأسباب مجهولة إن كان الهدف من التضييق هو فرض إتاوات أكبر على المواد القادمة أو تشديد الحصار للضغط على سكان المخيم.
يقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55 كيلو، التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.
وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.
وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات نظام الأسد والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.