بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
تنتشر في أسواق العاصمة السورية دمشق بسطات منافسة للباعة السوريين، والملفت أنها بإدارة نساء من روسيا، بحسب ما أورد موقع "اقتصاد" المعارض.
ونقل الموقع "مع اقتراب عيد الفطر يجد صغار الكسبة أنفسهم في مواجهة أزمة تجارية بعد دخول المنافس الروسي على الخط، ما دفع بالشارع للسخرية".
حليف ومنافس
ويعتقد عددٌ من الباعة الجوالين في شارع الحمراء والطلياني بدمشق أنّ الحليف الروسي للأسد صار منافساً لهم في الأسواق التجارية، ويؤكد "معتصم" وهو بائع جوال، أنّ موسكو هجرته من مخيم اليرموك، وتسعى نسوتها لتطفيشه من السوق.
بينما يؤكد "صبري"، وهو أيضا بائع جوال، أنّ التعفيش الروسي ﻻ يقل عن تعفيش شبيحة اﻷسد، بل أكثر، فهؤلاء سرقوا البلاد، وعفشوا الأسواق، حسب وصفه.
شقيعة روسيا
ويعتقد الشارع الموالي للأسد أن البضاعة الروسية لم تعد فقط منافسة للمنتج المحلي، بل جاوزت المسألة حدود التعاون الاقتصادي، الذي يفترضون أنه أحد أدوار حكومة الأسد والتي ينبغي أن تخلق توازنه.
ويقول صبري؛ "أمتلك خبرة في البيع والتجوال منذ وقتٍ طويل، لكن بعض الشباب وجدت نفسها مرغمةً على لعب دور (الشقيعة) في السوق، طلباً للرزق، وهؤلاء واجتهم شقيعة روسيا التي غزت بلادنا".
و"الشقيعة" مصطلح شعبي منتشر في الأسواق السورية، ويشير إلى العاملين الشباب الذين يرحبون بالمارة، وإرسالهم إلى أحد المحال، التي يأخذون منها أجرهم. واشتهر بعضهم بعبارات مثل، "اتفضلي يا ست".
وأضاف صبري؛ "هل هكذا تعالج حكومة الأسد ملف البطالة، بإدخال الأجانب إلى السوق؛ لمنافسة الشباب الذي يفتقد فرصة عمل؟".
شنقوا الكيس
ويشير عدد ممن استطلعت بلدي نيوز رأيهم حول حركة الشراء أنّ؛ معظم من دخل الأسواق خرج بخفي حُنين، أكياسٌ فارغة، وألمٌ في الرأس من حرارة الأسعار.
أما السيدة فاطمة، فتؤكد أنّها "شنقت الكيس" ولن تدخل السوق إلى ما شاء الله، وتبرر؛ "ثلاثة أولاد، والمعاش ثابت لا يتحرك، هل يعقل أن تشتري لأحدهم دون الآخر؟".
وعبارة شنق الكيس، مصطلح يستخدمه الدمشقيون للتعبير عن عدم رغبتهم في الشراء، أو التقشف.
باﻷرقام
واعترف موقع صاحبة الجلالة الموالي بالارتفاع الفاحش في أسعار الملابس، فقد تراوح ثمن ملابس الأطفال ما بين 8-15 آلاف ل.س، وسخر الموقع ذاته من أحد المحال الذي عرض حزاماً (قشاط جلد) بسعر 75 ألف ليرة، وعلق زوار الموقع بتهكم، "يمكن لأنه حزام ناسف!".
ما بين سندان تعفيش شبيحة الأسد والأزمة المعيشية في مناطق نفوذ هذا الأخير، تبرز إلى الواجهة "شقيعة روسيا" التي غزت السوق لتعفيش أقوات الموالين.