تتصدر مشاكل صناعة الأحذية الجلديةالواجهة بين حرفيي المهنة التي وصل عدد الحرفيين فيها لـ 1380 حرفياً، منهم 630 منتسب للجمعية الحرفية لصناعة الأحذية في دمشق
وقال سحير رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الأحذية أن الجمعية صدرت عدة مقترحات لدعم هذه المهنة منها تسهيل حصول الحرفيين على قروض الطاقة الشمسية لتأمين مصدر للطاقة الكهربائية لعملية الإنتاج، وتسهيل إجراءات استيراد المواد الأولية وإخراجها من المنصة التي تزيد التكاليف لأكثر من 35%، و تخفيف الأعباء الضريبية عن الحرفيين .
وبين سحير أن سوريا كانت تشتهر بصناعة الأحذية على مستوى الشرق الأوسط بمختلف أنواعها، وكانت تصدّر الأحذية إلى عدة دول عربية وأجنبية مثل لبنان والأردن والعراق وتونس ودول المغرب والخليج العربي وبعض دول إفريقيا إضافة إلى روسيا، إلا أنه وبعد الحرب وخسارة الكثير من العاملين لورشاتهم وهجرة الكثير من اليد العاملة خارج البلاد تراجعت هذه الصناعة.
وفي حلب فقد بلغ عدد الحرفيين المسجلين في الجمعية 750 حرفي وفقاً لرئيس الجمعية الحرفية لصناعة الجلديات بحلب، مشيراً إلى أن قرار السماح باستيراد أوجه الأحذية الجاهزة للحقن والتي تمثل نسبة 75% من صناعة الحذاء من الصين كان له الأثر البالغ في إغلاق عدد كبير من ورشات صناعة الأحذية حيث تمّ إغلاق أكثر من 700 ورشة صناعة أحذية.
وقال كناس إنه يوجد في حلب /1400/ ورشة مرخصة، يراجع منهم مديرية صناعة حلب نحو /700/ ورشة، وما يقارب /1550/ ورشة غير مسجلة تعمل في مناطق العشوائيات، ليصبح إجمالي عدد ورشات صناعة الأحذية في حلب /3000/ ورشة، بين منظمة أصولاً وغير منظمة سوف يتمّ تنظيمها لاحقاً بعد تعديل المرسوم 250، كما يُقدّر عدد العاملين في هذه الورشات نحو 30000 عامل كحدّ أدنى وعدد من يعمل في صناعة متممات الأحذية /20000/ عامل كحدّ أدنى، حيث يوجد في كلّ معمل من 10 إلى 15 عاملاً.
يذكر أن أسعار الأحذية في سوريا ارتفعت بشكل قياسي خلال الفترة الماضية ليصل سعر الحذاء الواحد إلى 200 ألف ليرة سورية على الأقل.
صحيفة البعث