بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدى تباعد المسافات المترافق مع ارتفاع أجور النقل، وتكاليف السفر والبنزين، سواء بين المحافظات السورية أو المدن، إلى اختلاف طقوس المعايدات في مناطق النظام، واستخدم الناس "وسائل اﻻتصاﻻت اﻹلكترونية"، كبديل للتهنئة بحلول العيد.
ويرى بعض من استمعت لهم بلدي نيوز، أن وسائل التواصل اﻻجتماعي والواتس آب، ليست بديلا، فالمشكلة تتعلق أيضا بغياب اﻹنترنت وانقطاع الكهرباء بالتالي، التأخر عادةً بالمعايدة، على اﻷقل حتى يتم شحن اﻷجهزة.
في حين ينظر آخرون إلى أنّ الوسائل الحديثة، تساير لغة العصر، وفرضت نفسها كحلٍ بديل عن الزيارات المكلفة، في ظل تدني اﻷجور وارتفاع تكاليف النقل، خاصة في السنوات الأخيرة.
وبالمجمل، تنوعت اﻵراء حول هذه الطريقة في المعايدة، بين من ينظر لها كحلٍ مقبول، ومن ينظر لها من ناحية أخرى، باعتبارها أفقدت بهجة التواصل المباشر وتغيب عنها المشاعر.
ورغم عدم إجماع السوريين على "وسيلة المعايدة الجديدة" خاصةً أنها كما يراها كبار السن، "غيرت طقوس العيد التي كانت تتسم بالزيارات والجوﻻت الميدانية على اﻷهل واﻷقارب واﻷصدقاء"، إﻻ أنها فرضت نفسها بحكم الظرف الذي تمر به البلاد.
يشار إلى أن مناطق النظام، تعاني من أزمات حادة، ويعيش السوريون تحت وطأة الفقر، والهوة بين الدخل واﻹنفاق.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.