بلدي نيوز
اعتبر الخبير اﻻقتصادي الموالي، جورج خزام أن عزل المسؤول الفاسد يعد مكافأة له وليس عقوبة، مضيفا أن العزل يسبب أضرارا جسيمة على الاقتصاد الوطني.
وقال "خزام"، "إن أول ما يقوم به المسؤول الفاسد بعد أن يقوم باختلاس المال العام هو شراء الدولار والذهب للإدخار دون الاستثمار بالصناعة أو التجارة أو الزراعة، وذلك خوفا من التساؤل من أين لك هذا".
وأضاف "خزام"، في منشور له على فيس بوك، أن هذا ما يسبب أضرار جسيمة على الاقتصاد الوطني لخروج الدولار من السوق لأن الدولار هو القوة المحركة للعجلة الاقتصادية وخروج الدولار يعني تباطؤ حركة الاقتصاد وارتفاع سعر الصرف وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية.
وأكد "خزام"، في منشوره، أن العزل فقط للمسؤول الفاسد بسبب اختلاس المال العام هو مكافأة له وليس عقوبه وبنفس الوقت هو تشجيع لمن سوف يأتي من بعده للاستمرار بنفس أسلوب السطو على المال العام باعتبار بأن العقوبة الرادعة بأحكام عرفية غير موجودة.
يشار إلى أن العرف في سوريا منذ استيلاء حافظ اﻷسد على الحكم في سبعينات القرن الفائت، أن المسؤول المختلس تتم ترقيته عادة إلى "معاون وزير" أو في أحسن اﻷحوال يتم عزله.
وتتربع سوريا على رأس الدول التي توصف باستشراء الفساد فيها وفق تقارير لمنظمات دولية.
للمزيد اقرأ:
بالمليارات.. ارتفاع نسبة الفساد في القطاع اﻹدراي واﻻقتصادي في سوريا