بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر عضو غرفة تجارة دمشق، التابعة للنظام، المهندس ياسر إكريم، أن التحسن في سعر صرف الليرة السورية مرهون بتحديث القوانين الاقتصادية، ووصف التسعير بأنه غير خاضع لضوابط لتحديده.
قال اكريم؛ "إن صعود وهبوط الدولار في السوق الموازية لا يرتب أي أثر اقتصادي، لأن سعر الصرف في بلادنا يسير بطريقة ليس لها أي ضوابط أو قوانين، ولم يحصل أي شيء في السوق ليخفض سعر الدولار أو يرفعه".
وبحسب اكريم؛ فإنه؛ "إذا لم تكن هناك قوانين صحيحة ومضبوطة تؤشر لارتفاع اقتصادي، أو تفوق اقتصادي بمعنى أدق يجب أن يكون هناك بعض الأعمال والمحددات للتحول الاقتصادي".
ويعتقد إكريم أن ما يرفع سعر الصرف ويخفضه حتى اللحظة عوامل مجهولة، فربما تكون داخلية أو حتى عالمية.
وفقا لـ"اكريم"ح لن نشهد أي تحسن اقتصادي فعلي إلا عبر تحديث القوانين الاقتصادية لتكون بالشكل الاستثماري الأمثل فتعود الاستثمارات والحركة الاقتصادية، ودوران رأس المال، ما يؤدي إلى انفتاح اقتصادي.
ويعوّل اكريم كما غيره من المحللين الموالين، على الدور الصيني، وتفعيل الشراكة التي أتت بعد زيارة اﻷسد إلى الصين مؤخرا، وهو ما تكذب أثره آراء محللين وتنفي حدوث تغيير داخلي في شكل اﻻقتصاد السوري، ما لم تحصل مصالحة إقليمية والخروج بحل سياسي.
للمزيد اقرأ:
صحيفة موالية تتحدث عن المصالحة مع تركيا.. وملف الرواتب واﻷجور قضية سياسية
وفي السياق؛ قال إكريم، إن الأسواق السورية لن تشهد استقرارا إلا بعد استقرار سعر الصرف، لأن التجار يضعون هامش ربح عالٍ خوفا من العودة وارتفاع سعر الصرف بهدف التحوّط، بالإضافة إلى أن أهم عامل من عوامل رفع الأسعار ارتفاع أسعار الطاقة التي تدخل في جميع مراحل الإنتاج والتسويق".
بدوره موقع "غلوبال" الموالي، اعتبر أن استقرار سعر صرف القطع الأجنبي في سورية (مناطق سيطرة النظام) وتثبيته لمدة طويلة من الزمن بات صعبا وغاية لا تدرك، وبالتالي فإن التصريحات المتفائلة أصبحت أشبه بوهم.
وضرب الموقع لذلك مثلا أنه ورغم استقرار سعر القطع لفترة قاربت الشهر إلا أن ذلك لم ينعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق، بل على العكس شهدت العديد من المواد الأساسية ارتفاعا في أسعارها.
ويوم أمس عاود سعر الصرف في السوق الموازية/السوداء صعوده وسط شكوك بأن هناك فئات تضارب وتتلاعب بسعر الصرف لصالح التجار، طوال شهر ونصف الشهر استقر فيها سعر الصرف لم تنخفض الأسعار، أما اليوم ومع مجرد حدوث ارتفاع بسيط لسعره الموازي سارعت أسواق دمشق لتحلق بأسعارها عاليا. بحسب ذات التقرير.
وختم الموقع الموالي، بأن المواطن لن يلمس أي انخفاض سوى بالكلام.
ولم تفلح سياسات مصرف سوريا المركزي التابع للنظام، بضبط إيقاع الليرة السورية، منذ العام 2011 وحتى تاريخه، بل على العكس يتهم المركزي وحكومة النظام، بالتسبب في انهيار سعر الصرف وتردي الوضع الاقتصادي، على لسان محللين موالين.
للمزيد اقرأ:
خبير اقتصادي موالٍ يهاجم مصرف سوريا المركزي ويتهمه بسوء اﻹدارة
واقرأ أيضا:
ما خطة مصرف سوريا المركزي لكبح انهيار الليرة السورية؟
واقرأ أيضا:
رسميا.. خسائر الليرة السورية منذ مطلع العام بلغت نسبة 281,42% وانتقادات لسياسات مصرف سوريا المركزي