في ذكرى وفاة حافظ اﻷسد.. محلل اقتصادي يصف الدعم في سوريا بكفارة عن الفساد - It's Over 9000!

في ذكرى وفاة حافظ اﻷسد.. محلل اقتصادي يصف الدعم في سوريا بكفارة عن الفساد


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

وصف المحلل اﻻقتصادي الموالي، زياد غصن، ملف الدعم في مناطق النظام بأنه "كفّارة" عن الفساد الهائل، وحق الأغلبية الفقيرة وذات الدخل المحدود.

وقال غصن إن الدعم كان محاولة لسد جزء بسيط من الفجوة المتشكلة في توزيع الدخل القومي، بين العاملين بأجر، وهم المنتجون الحقيقيون، وبين أصحاب الأموال والنفوذ، وهو محاولة لتعويض العاملين عن تبعات سياسة الأجور المتدنية المطبقة منذ أربعة عقود من الزمن، والتي لم تكن في يوم من الأيام كافية لتأمين حياة كريمة لهؤلاء العاملين وأسرهم.

اقرأ أيضا:

"جمعية حماية المستهلك": رفع الدعم عن بعض الفئات لم ينعكس إيجابا على الآخرين


هذا الحديث يتزامن مع ذكرى وفاة "حافظ اﻷسد" في 10 حزيران / يونيو 2000، ويحمل كلام غصن في طياته إشارة واضحة إلى تلك الحقبة التي عرج عليها سريعا بقوله "كانت محاولة لتعويض العاملين عن تبعات سياسة الأجور المتدنية المطبقة منذ أربعة عقود من الزمن، والتي لم تكن في يوم من الأيام كافية لتأمين حياة كريمة لهؤلاء العاملين وأسرهم".

وأضاف غضن في حديثه لإذاعة "شام أف إم" الموالية: "الدعم كان أيضاً تكفيراً عن الفساد الهائل الذي تُرك عقودا ليستشري في جسد الدولة والمجتمع معاً، وتسبب في هدر موارد وثروات، هي حق الأغلبية الفقيرة وذات الدخل المحدود".

غصن لم يحدد من ترك الفساد ليستشري، خاصة وأنّ حقبة "بشار اﻷسد" الذي ورث الحكم عن أبيه، كانت تحت شعار "التطوير والتحديث ومكافحة الفساد".

واعتبر أن سياسة الدعم كانت بمنزلة برهان على سياسات وتوجهات وأيديولوجيات، رفعت كشعارات لعقود، وسعى منظروها ومؤيدوها لحشد تأييد جماهيري لها.

يشار إلى أن حافظ اﻷسد ومن بعده وريثه بشار، زعموا مرارا أن الخبز والدعم لا يمكن المساومة عليهما.

وتساءل ما الذي تغير اليوم، حتى تنتفي الغاية الأساسية والمتغيرة من الدعم، هل انخفضت معدلات الفقر في البلاد؟ أم إنها زادت لتشمل 15 مليون مواطن سوري بحسب التقديرات الأممية؟ هل أجر العامل في مؤسسات الدولة وجهاتها العامة أصبح كافياً معيشياً؟ أم إنه تضاءل إلى درجة جعلتنا في صدارة دول العالم لجهة الأقل أجراً؟ هل تراجع التفاوت الشديد الحاصل في الدخل القومي؟ أم إن الكفة لا تزال تميل لصالح فئة صغيرة باتت تمسك بمقدرات البلاد وإمكانياتها؟ وهل تخلينا عن الاشتراكية والعدالة الاجتماعية وصغار الكبسة والكادحين؟ أم إن ما حدث لم يكن أكثر من رفع الغطاء عما يحدث فعلياً ومنذ سنوات؟

اقرأ أيضا:

"صحيفة قاسيون": الحكومة تمنن المواطنين بملف الدعم وكأنه من جيوب الوزراء

اﻷسئلة الكثيرة السابقة التي طرحها غصن سبق وأجاب عنها في تقرير سابق، كشف فيها ملف "فساد ضخم باﻷرقام" في موضوع رفع الدعم.

للمزيد اقرأ:

سوريا.. محلل اقتصادي يكشف فضيحة بملف رفع الدعم

وارتفعت وتيرة الشجب واﻻمتعاض من ملف "رفع الدعم الحكومي" أو ما يتعارف عليه باسم "اﻹقصاء" في حديث الناس، وسط تساؤلات عن اﻷسباب الحقيقة خلف هذا التراجع وتلك السياسة، والتي تزامنت اليوم مع الذكرى الـ23 لوفاة حافظ اﻷسد، الذي يصفه معارضوه بـ"رأس الفساد".

للمزيد اقرأ:

حكومة النظام ومؤشرات تصفير الدعم نهائيا



مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//