"صحيفة قاسيون": الحكومة تمنن المواطنين بملف الدعم وكأنه من جيوب الوزراء - It's Over 9000!

"صحيفة قاسيون": الحكومة تمنن المواطنين بملف الدعم وكأنه من جيوب الوزراء

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

اعتبرت صحيفة "قاسيون" المحلية الموالية، أن حكومة النظام "تمنن المواطنين بملف الدعم"، بين الحين واﻵخر.

وقالت الصحيفة الموالية، في تقرير لها، "إن الحكومة تطالعنا بين الحين والآخر بالحديث عن ملف الدعم، وعن الاعتمادات الكبيرة المرصودة في الموازنات سنويا باسم هذا الملف، مع الكثير من التمنين فيه، وكأن تمويل هذه الاعتمادات تتأتى من جيوب وزراء الحكومة، وليس من جيوب المواطنين".

وبحسب الصحيفة، فإن الدعم يتم تقديمه بالليرات السورية، ليبدو المبلغ المخصص تريليوني وكبير جدا.

وقدمت الصحيفة نموذجا لذلك، وقالت "بيّن رئيس الحكومة خلال اجتماع مع أعضاء المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال منتصف أيار الماضي، أن الحكومة قدمت الدعم بقيمة تصل إلى 25 ألف مليار للمشتقات النفطية والتعليم والصحة والكهرباء"، وعلّقت قائلة "كل من قرأ المبلغ الكبير أعلاه تساءل عن حقيقته، فهو أكبر من إجمالي مبلغ الموازنة العامة للدولة نفسها لعام 2023 والبالغة 16,550 مليار ليرة، منها ما هو تحت عنوان الدعم الاجتماعي مبلغ وقدره 4,927 مليار ليرة فقط لا غير!".

واعتبرت الصحيفة في تقريها أنه وبغض النظر عن حقيقة الرقم الكبير أعلاه، وعن المفردات الرقمية للاعتمادات المخصصة في الموازنات السنوية وتبويباتها، فإن الدعم غير المباشر يتقلص ويتراجع عاما بعد آخر، كما يتم تقليص الإنفاق على قطاعاته أيضا.

وذكر تقرير "قاسيون"، أن الواقع الملموس يقول إن القطاع الصحي التابع لحكومة النظام، يشهد تراجعا مستمرا على مستوى خدماته ومستلزماته وكوادره.

وأضاف "كذلك قطاع التعليم المتدهور عاما بعد آخر، وخاصة على مستوى المدخلات والمخرجات، وقطاع الطاقة الكهربائية، وقطاع المشتقات النفطية من سيء إلى أسوأ على طول الخط، إنتاجا وتوزيعا، كما وسعرا".

واتهمت الصحيفة في تقريرها، حكومة النظام بأنها تتجه لخصخصة القطاع العام، وقالت "هناك زيادة تغول الاستثمار الخاص بهذه القطاعات، بما في ذلك أشكال الخصخصة المباشرة وغير المباشرة فيها".

وحول ملف الدعم المباشر، أشارت الصحيفة إلى الزيادة المستمرة في شرائح المستبعدين منه تباعا، إضافة لإجراءات تخفيضه المستمرة.

ولفتت إلى استمرار حكومة الأسد بنهجها وسياساتها، المتمثلة بتخفيض الإنفاق العام الذي يمثل بجزء منه شكلاً من أشكال الدعم، مع الاستمرار بتقليص وتخفيض الدعم، وصولا لإنهائه.

ووصفت الصحيفة، تخفيض الدعم المستمر بتنوع أشكاله ومسمياته، كما وسعرا وزمنا، بأنه "جائر".

واستعرضت الصحيفة في تقريرها، حدود ما وصلت إليه بعض معايير الكم مما هو مدعوم، بحسب التالي:

-المتبقي من دعم على رغيف الخبز التمويني أصبح بواقع رغيفين يوميا وسطيا لكل فرد فقط، ولمن تبقى من مستحقي الدعم طبعا.

-المتبقي من دعم على مادتي السكر والرز أصبح بواقع مخصصات سنوية تبلغ 4 كغ على دفعتين لكل فرد من مستحقي الدعم من كل مادة فقط لا غير.

-المتبقي من دعم للغاز المنزلي أصبح بواقع 4 أسطوانات غاز سنويا فقط لا غير، وذلك للأسر مستحقة الدعم.

-المتبقي من دعم على مازوت التدفئة أصبح بواقع مخصصات 100 ليتر لكل أسرة من مستحقي الدعم سنويا، والمسلم الفعلي منها بواقع 50 ليتر فقط.

-المتبقي من دعم على الطاقة الكهربائية يتمثل بواقع تزود يومي يقدر وسطيا بساعتي وصل بأحسن الأحوال، بمختلف المدن والمناطق والبلدات، مقابل 22 ساعة قطع.

-المتبقي من دعم على مازوت المواصلات، وبعد تعميم استخدام نظام التتبع الإلكتروني GPS، أصبح بواقع أقل من 10 ليتر يوميا، مع 6 أيام عمل فقط.

-المتبقي من دعم على بنزين التكاسي أقل من 10 ليتر يوميا بشكل وسطي، وللسيارات الخاصة غير المستبعدة أصبح وسطيا بواقع 2 ليتر يوميا.

واتهمت صحيفة قاسيون، حكومة الأسد بأنها تتباهى بإجراءات تخفيض الدعم الجائرة المتبعة من قبلها تحت عنوان "إعادة هيكلة الدعم وتوجيهه لمستحقيه"، دون أي اعتبار للنتائج الكارثية لذلك، وخاصة على حساب ومن جيوب الغالبية المفقرة.

وبحسب ذات التقرير، "فالواقع يقول إنه مقابل هذا التخفيض الجائر والمجحف على الدعم من الناحية الكمية، يتم اللجوء اضطرارا إلى السوق السوداء لتأمين الاحتياجات الفعلية منها، بأسعارها الاستغلالية طبعا، وعلى حساب ضرورات أخرى لا تقل أهمية عنها، وكل ذلك من جيوب وعلى حساب المواطنين بالنتيجة".

للمزيد اقرأ:

سوريا.. محلل اقتصادي يكشف فضيحةبملف رفع الدعم

وختمت الصحيفة تقريرها، بالتذكير، أن "سياسات الدعم الحكومي ما هي إلا تغطية على التشوه المزمن بما يخص معادلة الأجور- الأسعار، التي تعتبر نتيجة للمعادلة الأكثر تشوها وتوحشا والمتمثلة بضآلة حصة الأجور- مقابل ضخامة حصة الأرباح!".

يشار إلى أن ملف "الدعم" حصد جدﻻ وانتقادات واسعة، من طرف الشارع والمحللين الموالين، فتارةً يوصف باﻻرتجالي، وأخرى بـ"الوهمي".

للممزيد اقرأ:

"جمعية حماية المستهلك": رفع الدعم عن بعض الفئات لم ينعكس إيجابا على الآخرين

واقرأ أيضا:

ملف اﻹقصاء من الدعم يعود مجددا إلى طاولة حكومة الأسد


مقالات ذات صلة

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

أمريكا تطالب لبنان بالقبض على مدير مخابرات النظام السابق جميل الحسن

فلسطينيو سوريا يدعون للكشف عن مصير معتقليهم وضرورة المحاسبة

الاتحاد الأوروبي يعتمد نهجًا جديدًا بعد سقوط النظام في سوريا

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

//