بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قدّم المسؤولون الموالون للأسد، جملةً من الوعود والتصريحات عبر وسائل اﻹعلام الموالية، ذهبت جميعها أدراج الرياح، باعتراف التقارير والصحف الموالية.
ومن خلال المتابعة يمكن رصد الكثير من الأمثلة عن الوعود التي لم تتحقق، والتي أقرتها الصحف والمواقع الموالية، وعلى سبيل المثال؛ في آب/أغسطس العام الفائت، أكد مصدر في شركة محروقات (سادكوب) عدم حدوث أزمة غاز في شتاء 2020، وأن الشركة على استعداد كامل لتلبية حاجات السوق، تبعه تصريح لمدير الشركة "مصطفى حصوية"، أكد فيه توفر مادة المازوت، وسهولة حصول العائلات على مخصصاتهم بعد يوم واحد من تسجيلهم، ثم بدأت أزمة الغاز تجتاح مناطق النظام، وأدت لتقنين الأسطوانات عبر البطاقة الذكية، في حين لم تتسلم غالبية العوائل مخصصاتها من المازوت المتوفر.
وزعم وزير المالية السابق "مأمون حمدان" في 8 حزيران/يونيو الفائت، بأن حكومة نظام اﻷسد ضمنت عدم ارتفاع أسعار مادتي السكر والأرز المدعومتين حكوميا، عبر البطاقة الذكية حتى نهاية العام الجاري، وبعد أقل من شهر على تصريحه، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارً برفع سعر المادتين!
كما وعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابع للنظام، "طلال البرازي"، المواطنين في الشارع الموالي، بتأمين مادتي زيت دوار الشمس والشاي عبر البطاقة الذكية، خلال أسبوعين، وكان الوعد في أواخر شهر حزيران/يونيو الفائت أيضا، ليخرج مدير المؤسسة السورية للتجارة، أحمد نجم، بتاريخ 21 آب /أغسطس الفائت، أي بعد شهرين تقريبا، ليؤكد أنه لا يمكن تحديد موعد لإعادة توزيع المادتين عبر البطاقة الذكية!
يشار إلى أنّ رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، وعد هو اﻵخر، يوم الخميس الفائت؛ أن "الشتاء سيكون أكثر أمنا في توفير المشتقات النفطية"، في الوقت الذي لا تزال فيه أزمة طوابير البنزين والغاز شاهدة على "عدم مصداقية تلك الوعود".
وعلّق موقع "أخبار سورية اﻻقتصادية" الموالي، في تقرير له؛ على تصريحات عرنوس؛ "ومن وقتا المواطن حاطط إيدو على قلبو، بيفيق من النوم بيتذكر التصريح بيصفن بالسقف، بيقول: “الله يستر”، وبيرجع بينام".
وأبرزت أزمات النظام تعثرا كبيرا وتخبطا مع تناقضاتٍ في تصريحات المسؤولين، وبالمحصلة فإنّ "زيادة اﻷجور، وتحسن اﻷسعار عبر البطاقة الذكية، وملف المحروقات"، ستبقى ضمن إطار الوعود التي لم يحقق فيها نظام اﻷسد استقرارا".