طال مشروع رئيس وزراء ولاية هيسن الألمانية “بوريس راين” انتقادات واسعة في ألمانيا والمتضمن خطة استبدال المساعدات النقدية لـ”طالبي اللجوء” بالبطاقة الذكية المخصصة للمساعدات الحكومية وستعمم على جميع الولايات الألمانية، عقب انتقادات بسبب تحويلهم لبعض اﻷموال إلى أسرهم في سوريا.
حيث أكدت صحيفة Sueddeutsche الألمانية المحلية في تعليقها على الموضوع إن هذه “ليست الطريقة التي نتصدى بها لكراهية الأجانب، بل هي الطريقة التي تعمل بها على إعادة إنتاجها”، كما سخرت من “السياسة الحمقاء التي ألقت قنابل الأمس على الناس”. ومضت الصحيفة بالقول: “يتوقع الحمقى أن يحظوا بتأييد الناخبين” عبر إلغاء البطاقات القديمة (بطاقات الدفع)، حيث سيتعين على اللاجئين الذهاب للتسوق باستخدام البطاقة الذكية الجديدة؛ وينبغي أن تقتصر النقود المتاحة لهم على مبلغ صغير من مصروف الجيب. وأوضحت أنها ستكون عبارة عن بطاقة شريحة لا يمكن استخدامها إلا على نطاق محدود من حيث الموقع والمواد أي “ليس في كل مكان، وليس في كل متجر وليس لجميع السلع”، وبالتالي سيكون هناك غموض مستمر يواجه اللاجئ عند الخروج لقضاء حوائجه، ويزيد ذلك من صعوبة الحياة اليومية والتمييز ضد فئات معينة.