بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن هجوم "إسرائيل" الأخير الذي استهدف قاعدة التيفور (T-4)، وهو الهجوم الثالث من نوعه والمنسوب لإسرائيل في أسبوع واحد، مختلف في سياقة مقارنة مع باقي الضربات العسكرية التي استهدفت النقاط الإيرانية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تعتبر أول ضربتين رداً على إطلاق النار الذي تعرضت له "القوات الإسرائيلية" بينما الضربة الثالثة كانت موجهة لضرب المصالح الإيرانية، بعد أن قامت إيران مؤخراً بتغيير طبيعة نشاطها في سوريا.
ونتيجة للضغوط المستمرة التي يتعرض لها "الحرس الثوري الإيراني" من نظام الأسد وروسيا، وبسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة، نقلت إيران نشاط "الحرس الثوري" الأساسي من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة التيفور بجوار حمص، حيث تشهد نشاطاً إيرانياً مكثفاً واستهدفتها إسرائيل عدة مرات العام الماضي.
الأمر نفسه أكدته صحيفة جيروزاليم بوست، حيث قالت في تقرير لها عن الضربة التي استهدفت التيفور، إن إيران بدأت بنقل أصولها إلى مواقع بالقرب الحدود السورية مع العراق.
وهنالك أهمية "للتيفور"، بسبب موقعها الاستراتيجي بين حمص وتدمر، حيث تشهد عمليات نقل جوية للأسلحة قادمة من إيران على متن خطوط قشم فارس الجوية.
وتستخدم إيران عدة شركات نقل جوي وشركات شحن كواجهة لنقل شحناتها العسكرية التي تهدف من ورائها لتعزيز تواجدها العسكري في سوريا.
وحددت "إسرائيل" خطوطا حمراء مرتبطة بالنشاط الإيراني في سوريا، منها التواجد الإيراني على مقربة من حدودها وعمليات تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان. وكانت اعترفت إسرائيل سابقاً بتنفيذ أكثر من مئة غارة جوية في سوريا ضد أهداف تابعة لحزب الله وإيران.
وشهدت قاعدة التيفور ضربات جوية بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل لن تتسامح مع الضربات الصاروخية، حيث قال "سنرد عليها بعنف وقوة".