شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارات على عدة مواقع في مناطق متفرقة من سوريا، تشمل أرياف السويداء ودرعا ودمشق وحمص، في إطار استهداف مستمر للقدرات العسكرية التابعة للنظام السوري السابق. هذه الهجمات تأتي ضمن جهود إسرائيل لمنع وصول أي أسلحة نوعية للسلطة السورية الجديدة، وسط صمت دولي تام.
استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية عدداً من المواقع العسكرية الهامة، بما في ذلك ثكنة عسكرية في محيط بلدة الكفر في السويداء، ومركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق أخرى مثل الفرع 295 والفوج الأول التابع لإدارة الحرب الإلكترونية في ريف دمشق.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن بلاده مستمرة في تدمير "القدرات الاستراتيجية" في سوريا، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 300 غارة جوية على مواقع عسكرية استراتيجية في أنحاء البلاد، شملت مطارات وقواعد عسكرية ومرافق بحثية.
وأوضح كاتس أن الهدف من هذه الهجمات المتواصلة هو "منع تنظيمات الإرهاب من بناء واقع مشابه لما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر"، مهدداً قائلاً: "من يسير على درب الأسد سيواجه نفس المصير"، وأضاف أن إسرائيل ستواصل العمل بكل قوتها لإزالة التهديدات.
في سياق آخر، دمرت البحرية الإسرائيلية، بحسب تصريحات رسمية، أسطول النظام السوري في البحر الأبيض المتوسط، حيث استهدفت سفن كانت تحمل صواريخ بحرية في مينائي البيضا واللاذقية.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر خاصة أن القوات الإسرائيلية قد نجحت في السيطرة على جبل الشيخ، بالإضافة إلى محافظة القنيطرة وتل الحارة في درعا، مع مواصلة الغارات الجوية على عدة مواقع عسكرية في الجنوب السوري، بما في ذلك التلال والمقرات العسكرية في درعا.
وقد حذرت تركيا من هذه الاستفزازات، مشيرة إلى أنها أبلغت إسرائيل بضرورة التوقف عن احتلال أراضٍ في الجولان السوري، وحذرت من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى استفزازات خطيرة.