بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تتضارب الأنباء حول المكان الذي وجدت فيه جثة الجندي الإسرائيلي "بوميل" والذي استعادة دولة الاحتلال رفاته بعد أكثر من 37 على اختفائه، في الوقت الذي تتصاعد فيه الاتهامات لنظام الأسد بالوقوف وراء العملية بوساطة روسية.
وبحسب ما نقله موقع ديبكا العبري، "إن روسيا ساهمت في استعادة رفات المجند الإسرائيلي المفقود منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان، في عام 1982، وهو "العريف زخاريا باومل"، عبر البحث لمدة تزيد عن ثلاث سنوات كاملة داخل الأراضي السورية".
وأكد الموقع بأن رفات الجندي الإسرائيلي قد تم تسليمها من موسكو إلى تل أبيب قبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، ولقائه الرئيس بوتين، حيث من المفترض أن يتم التباحث في عدة ملفات من أهمها الملف السوري.
وأضاف موقع ديبكا، أن ضباط مخابرات وقوات خاصة روسية بحثت خلال السنوات الثلاث الماضية منذ عام 2016، عن رفات المجند الإسرائيلي، زخاريا باومل، واثنان من الجنود الإسرائيليين الآخرين، الذين فقدوا بعد هجوم سوري على الدبابة التي كانوا يقلونها، أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان، قبل 37 عاما مضت.
وقامت موسكو نهاية شهر أيار عام 2016 بتسليم الدبابة الإسرائيلية التي أسرها الجيش السوري عام 1982 في معركة السلطان يعقوب، والتي كان على متنها ثلاثة جنود من بينهم الجندي الذي تم تسليم رفاته لقوات الاحتلال يوم البارحة، فيما لا يزال مصير الجنديان الاخران مجهولا، حيث أرسل النظام هذه الدبابة إلى روسيا في عام 1982، حتى يسمح للجيش الروسي بفحص مركبة القيادة والتقنية الإلكترونية التي كانت في الدبابة الإسرائيلية.
وكانت مواقع فلسطينية، اتهمت نظام الأسد بالمساهمة في تسليم جثة الجندي الإسرائيلي بعد نبش مقبرة المغاربة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، وتسليم رفات الجندي لطرف ثالث، قبل وصوله لدولة الاحتلال.
ويأتي وصول جثة الجندي الإسرائيلي المختفية إلى الأراضي المحتلة بعد أيام فقط على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، أمام صمت تام من قبل نظام الأسد، الذي اكتفى بتنظيم المسيرات للمدنيين في مناطق سيطرته.
