بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
تستضيف يوم غد الخميس مدينة سوتشي الروسية، اجتماعا ثلاثيا لرؤساء الدول الضامنة لمباحثات أستانا المتعلقة بسوريا، بحضور الرئيس الروسي بوتين والتركي أردوغان والإيراني روحاني، لبحث ملفات الحل السوري في رابع اجتماع من هذا النوع بين الضامنين.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت لبلدي نيوز فإن ساعات حاسمة وصعبة تنتظر الأطراف المجتمعة، لا سيما الجانب التركي المصمم على تجنيب إدلب أي تصعيد، في مواجهة التعنت الروسي على الحسم العسكري بدعوى محاربة الإرهاب، للنيل من رابع منطقة لخفض التصعيد في سوريا وتمكين النظام من السيطرة على كامل البلاد.
وأوضح المصدر ( الذي فضل عدم الكشف عن اسمه) أن ملف إدلب سيكون على أولويات المجتمعين، لافتاً إلى أن روسيا التي أوعزت للنظام للتصعيد في إدلب وحماة خلال الأسابيع الماضية، مع تهديدات مبطنة بشن عملية عسكرية تريد أن تستخدم هذا الملف الأخير بيدها إلى مالا نهاية، للضغط على الطرف التركي.
ولفت المصدر إلى فشل الاجتماع الأخير بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي، في التوصل لاتفاق بشأن العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها شرقي الفرات، مشيراً إلى أن هذا الملف سيكون على جدول المباحثات ايضاَ لاسيما فيما يتعلق بالانسحاب الأمريكي والفراغ الحاصل في المنطقة في حال تم.
واعتبر المصدر أن تصعيد النظام وروسيا على ريف إدلب هدفه الضغط على الحاضنة الشعبية والفصائل وزعزعة العلاقة بين الطرفين، إضافة لخلق فجوة مع الضامن التركي الذي ينشر قواته في تلك المنطقة كنقاط مراقبة من المفترض أن توقف القصف، وبالتالي كسب روسيا أوراق تفاوضية جديدة في الملفات العالقة بين اللاعبين الأبرز حالياً في الملف السوري.
وتوقع المصدر في ختام حديثه لـ "بلدي نيوز" أن يكون غداً يوماً مصيرياً للمنطقة الشمالية من سوريا سواء في إدلب أو شرقي الفرات، مستبعداً شن أي عملية عسكرية على إدلب، ولكن في ذات الوقت مواصلة التصعيد بالقصف وربما توسيع دائرته أكثر في حال لم يتفق الضامنين على ملفات الحل.