"أستانا 15 ".. اتفاق على سقوط مناطق جديدة أم تثبيت الحدود؟ - It's Over 9000!

"أستانا 15 ".. اتفاق على سقوط مناطق جديدة أم تثبيت الحدود؟

بلدي نيوز – (معاذ العباس)

تتصدر القرارات الصادرة عن اجتماع سوتشي حول التأكيد على وحد الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب واستمرار عمل اللجنة الدستورية، وتُغيب التفاصيل المُعلنة عن نزوح وتهجير جديد لمئات الآلاف من أرياف إدلب أو حلب الشمالي.

خلاف روسي تركي

وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، رفض الكشف عن اسمه، "اجتماع سوتشي شهد خلافات على توزيع مناطق السيطرة ضمن نفوذ المناطق التي ترعاها وتضمنها تركيا وروسيا، والتي طالبت روسيا من خلالها تخلي تركيا عن بعض القرى في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مثل قرى وبلدات الفطيرة ،سفوهن، كفرعويد، قوقفين، العنكاوي، التي تمتد من مدينة كفرنبل الواقعة تحت سيطرة قوات النظام وروسيا وصولا إلى طريق الغاب الواصل إلى قلعة المضيق، ورفضت الحكومة التركية العرض الروسي للتخلي عن هذه المناطق التي نشرت فيها نقاط عسكرية مدعمة بالجنود والسلاح الثقيل".

من جهته، قال الناشط الإعلامي "سعد زيدان"، في حديث لبلدي نيوز "أرجح بأن يكون الهدوء الحالي هو نسبي ولفترة قريبة بالنسبة للأعمال العسكرية لتعود من جديد ليكون حسم عسكري إيجابي أو سلبي بما يتوافق مع مصالح الدول الضامنة "تركيا وروسيا".

وبرر ذلك بقوله "لقد اعتدنا على أن كل اجتماع يأتي بعده حملة عسكرية والتعزيزات التركية لن تكون رادعة، وقد راهنا على النقاط التركية وكان تواجدها شرعي حسب أستانا، وتم سحبها من قبل الحكومة التركية بعد تجاوزها من قبل النظام وروسيا، ولاسيما أن ملحق اتفاق أستانا الموقع بتاريخ 5 أذار 2020، نص على تسير الدوريات وانشاء منطقة منزوعة السلاح على طرفين طريق m4 من أجل فتحه تجاريا".

تلاشي الخلاف على جنوب M4

فيما رأى مراقبون أن هذا الخلاف الذي حصل بين "تركيا وروسيا" حول مناطق جنوب M4 في إدلب بدأ يتلاشى من خلال الاتصالات التي جرت بعد عقد الاجتماع بأيام، وكانت بمبادرة من روسيا وهذا يؤكد أنها تخلت عن هذه المطالب بالسيطرة على قرى وبلدات ممتدة من أطراف جبل الزاوية الجنوبية وصولا إلى سهل الغاب.

تثبيت الأمر الواقع

وأكد المصدر أن منطقة سيطرة النفوذ في ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي والجنوبي وريف اللاذقية الشمالي سوف تكون ثابتة على هذا الشكل الذي هي عليه، وخاصة بعد تثبيت القوات التركية نقاط كبيرة على حدود هذه المنطقة، وهذا النقاط لا تشبه نقاط المراقبة التي وضعتها سابقا وتم سحبها لاحقا بعد تقدم قوات النظام والتي كانت مهمتها مراقبة وليس قتالية كما الانتشار الجديد الذي اعتمدته تركيا.

وأضاف أن مناطق من ريف حلب الشمالي وتحديدا بالقرب من مدينة الباب وهي جنوب طريق M4 بعمق ما يقارب 10كم ،ستشهد تغييرا في السيطرة، حيث سيتم إخلاء المنطقة من الجيش الوطني ودخول قوات تركية وروسية ليتم فتح الطريق المقطوع بالقرب من بلدة تادف، وبذلك يتم فتح الطريق من شرق سوريا ووصولا إلى حلب لربطه بطريق M5 المعروف باسم طريق "حلب-دمشق" ومنه إلى درعا وصولا إلى خارج سوريا.

تعزيزات الباب

وشهدت المناطق التي تخضع لسيطرة قوات النظام وروسيا في ريف إدلب سحب قوات كبيرة من مناطق معرة النعمان وريفها وسراقب وريفها باتجاه الشمال الشرقي ووصلت منطقة الباب في ريف حلب الشمالي.

وأكدت مصادر عودة جميع أرتال الفرقة 25 من محافظة الرقة وريف السلمية الشرقي من منطقة أثريا إلى ريف حلب الشرقي وتمركزت في قرى "دير قاق والمديونة وطومان ورسم العبد ودير حافر"، بالإضافة إلى تمركز قوات على طريق حلب كويرس في "فاح وجورة يونس ورسم العبد والمحطة الحرارية"، فيما تمركزت قوات في جبل بيلان جنوب شرق مطار جب الجراح، كما عادت قوات إيرانية من ألوية "فاطميون والباقر وزينبيون ولواء الأمام علي مع كتائب من الفرقة 30 حرس جمهوري، بالتزامن مع دخول رتل روسي مؤلف من 20 سيارة على مدينة منبج.

لا معركة حاليا

ويرى الناشط "عمر حاج أحمد" في حديث لبلدي نيوز، أن الحشود التي تقوم روسيا وقوات النظام بنقلها إلى مناطق ريف حلب الشمالي لتحل محل نقاط "قسد" بمنطقة الباب وتادف، ليست من أجل خوض معركة.

وأما عن منطقة إدلب فقال، إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه باجتماع سوتشي "أستانا 15" هو لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد بشكل أوتوماتيكي، دون حصول أي تغير في خارطة المناطق المحررة في إدلب أو ريف حلب الشمالي، وإذا حصل تغير سيكون داخل مناطق سيطرة "قسد".

معابر روسية

يشار إلى أن "مركز المصالحة الروسي" أعلن فتح ثلاثة معابر في ريف إدلب بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والرعاية الطبية لتمكين الأهالي من الخروج من إدلب وهي "سراقب وميزناز وأبوعز الدين".

وزعم المسؤول الروسي أن فتح المعابر يأتي بسبب كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب ونقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//