إدلب في قمة بوتين أردوغان .. نتائج مبهمة وآمال عريضة - It's Over 9000!

إدلب في قمة بوتين أردوغان .. نتائج مبهمة وآمال عريضة


بلدي نيوز- (صالح العبدالله)

انتهى لقاء الزعيمين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، مساء اليوم الأربعاء، ووصفاه بأنه كان لقاء مثمرا ومفيدا وجيدا، في حين أن التصريحات تحدثت بالعموم بما يخص الملف السوري، بينما جاء اللقاء مختلفا عما حصل في الخامس من آذار عام 2020م حينما تحدثا عن تفاصيل ومخالفا لتوقعات السوريين، وكأن الملف السوري ملف هامشي، وما خرج عبارة عن تأكيد للتعاون التجاري وعلاقات الصداقة بين البلدين.

لم يظهر من التصريحات ما هو مخصص لسوريا وملفها الساخن أي ملف إدلب، إذ لم يتطرقا لموضوع إدلب نهائيا، على الرغم من أن ملف إدلب هو من دفعهما لعقد الاجتماع بعدما ظهر من خلافات عسكرية على شكل غارات وتهديدات للنقاط التركية، وقصف لمقرات عسكرية تتبع لفصائل تدعمها أنقرة، ناهيك عن قصف لمناطق تحت النفوذ التركي عموما.

بالمقابل، استقدمت القوات التركية مئات الجنود إلى قواعدها على خطوط المواجهة في منطقة خفض التصعيد الرابعة، وعززت قواتها بمنظومة صواريخ هجومية، ناهيك عن التحصينات التي دخلت بعد التصعيد الروسي، في منطقة إدلب.

وتصب التحليلات في سياقين بهذه القمة، سياق اتفاق مطلق لم يستدع الاتفاق أن تذكر التفاصيل على لسان الرئيسين وستظهر نتائجها، على لسان المسؤولين الأتراك والروس لاحقا، ودلت عليها ما قاله الرئيسين من أن اللقاء كان مثمرا ومفيدا وشاملا.

اما السياق الثاني، فهي أن الخلافات لاتزال قائمة لكنها خلافات ضمن المصالح الروسية التركية الاقتصادية الكبرى، والمؤسسات السياسية والعسكرية والفنية هي من سيتولى مهمة إيجاد حل وسط لهذه الخلافات، ودل على هذا ما قاله الرئيس بوتين، من أن المحادثات "بيننا تواجه صعوبات أحيانا، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين".

ما جرى خلال اللقاء الذي لم يظهر منه سوى رؤوس أقلام والحديث بخطوط عريضة، ومساحة واسعة لما بين البلدين من تعاون تجاري واقتصادي، دفع ناشطون لتحليل الحركات ولغات الجسد علهم يجدون ما تصبوا عيونهم لمصير بلدهم الذي يتحكم به البلدان تركيا وروسيا، فكان أن علق ناشطون على جلسة الرئيس التركي أنها كانت مرتبكة وتوحي بعدم ارتياح، ومن خلال تحليل لغة الجسد، فإن الأمور تسير لصالح روسيا الداعمة لنظام الأسد.

في المقابل، ذكر ناشطون أن نشر الرئيس التركي، والرئاسة التركية لصورة أردوغان أثناء المغادرة، بحركات توحي بالانتصار، يعني أن الرئيس التركي، حقق ما كان يسعى إليه في منطقة إدلب.

لكن كل ذلك يبقى ضمن التكهنات، فالرئيسان لم يذكرا إدلب مطلقا، وهي محور الخلاف في سوريا.

فما كانت تطلبه روسيا من تركيا هو فتح الطريق الدولي "M4" طريق حلب اللاذقية المار بإدلب، وهذا ما لم يتحقق حتى اللحظة.

وما تريده تركيا هو ثبات لمناطق السيطرة في الوقت الحالي، وهي من تتكفل بفتح الطريق الدولي المذكور أعلاه، إذا جوهر الخلاف لا يزال في دوامة مجهولة وغير واضحة المعالم، حرمت حتى من الإشارة في التصريحات، التي غابت إدلب عنها تماما.

واللقاء وكما ظهر أنه تأكيد واضح أنه لا حرب ولا مواجهات عسكرية بين البلدين، وتأكيد على استمرار التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية في المنطقة عموما.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي