بلدي نيوز – (عمر الحسن)
اتهمت "إسرائيل"، الجنرال قاسم سليماني، الذي يقود الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية التابعة "للحرس الثوري الإيراني" بتدبير هجوم صاروخي، فجر اليوم الخميس، على قوات الجيش في مرتفعات الجولان السوري المحتل من داخل سوريا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل، جوناثان كونريكوس، للصحافيين "قاسم سليماني هو من أمر بتنفيذ الهجوم الصاروخي وقاده، لكنه لم يحقق غرضه"، حسب موقع العربية نت.
إلى ذلك، أكد أن إسرائيل أخطرت روسيا قبل الضربات التي نفذتها فجراً على عدة أهداف في سوريا. وقال كورنيكوس "تم إبلاغ الروس قبل هجومنا من خلال الآليات القائمة لدينا"، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت "إسرائيل" أعلنت في بيان لوسائل الإعلام المحلية أنها هاجمت عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا رداً على وابل من الصواريخ استهدف قواعدها العسكرية في مرتفعات الجولان المحتل.
وأضاف البيان أن "إسرائيل" قصفت أيضاً خمس بطاريات صواريخ سورية مضادة للطائرات وجهت نيرانها صوب طائراتها.
وحسب مصدر من الميليشيات الموالية لنظام الأسد فأن "بعض الصواريخ استهدفت مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير (شرقا) واللواء 38 على طريق درعا" جنوباً، مشيراً إلى أن "الدفاعات الجوية نجحت بإسقاط صواريخ متجهة إلى مطار دمشق الدولي".
كما أفاد ناشطون سوريون بسماع أصوات انفجارات في مواقع ميليشيات موالية للنظام السوري في الفوج 116 والقاعدة الجوية 122 في دمشق، واندلعت حرائق في محيط طبريا.
وقال وزير دفاع "إسرائيل" أفيغدور ليبرمان، إن "إسرائيل" لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدها.
وأضاف ليبرمان، في مؤتمر هرتزليا الأمني، أن "إسرائيل" ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا وتأمل أن يكون "هذا الفصل قد انتهى"، مؤكداً عدم سقوط أي صواريخ داخل أراض تحت سيطرة "إسرائيل".
وقال: "آمل أن نكون انتهينا من هذا الفصل وأن يكون الجميع قد فهم الرسالة"، مؤكداً أن تل أبيب لا تريد تصعيد الوضع.
ويشار إلى أن رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو، قال أمس الأربعاء، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إنه من المستبعد أن تسعى روسيا للحد من العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في سوريا.
وأبلغ نتنياهو الصحفيين في إفادة عبر الهاتف، إن تكهنات سابقة بأن موسكو التي تسعى لبسط الاستقرار في سوريا، ستمنع ضربات إسرائيلية عبر الحدود، قد ثبت زيفها، وقال: "ليس لدي ما يدعو للاعتقاد في خلاف ذلك هذه المرة"، مشيرا إلى إنه سيبحث مع بوتين في العاصمة موسكو، استمرار التنسيق بين قواتهما في سوريا.