بلدي نيوز - (متابعات)
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأحد، إن مؤتمر "الحوار السوري" الذي دعت إليه روسيا، يجب أن يكون شاملًا، لكنّ ذلك لا يعني إشراك التنظيمات الإرهابية، مثل حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، حسب وصفه.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين بولاية أنطاليا (جنوب)، وأضاف أوغلو، أن "هناك ضرورة للتحلّي بالدقة وعدم الاستعجال فيما يتعلق بتحديد الأطراف المشاركة في المؤتمر المذكور"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأشار إلى أن تركيا تعارض إشراك تنظيم إرهابي مثل "ي ب ك" في المؤتمر، في إشارة لذراع "ب ي د" العسكرية، وقد أبلغت الجانب الروسي بذلك، على غرار ما جرى في مباحثات أستانا".
وأوضح أن "ي ب ك" تنظيم إرهابي لا يُمثل الأكراد على الإطلاق، وأن عملية الرقة كشفت عدم وجود أي فرق بينه وبين حزب العمال الكردستاني الكردي "بي كا كا".
وتابع الوزير التركي: "عناصر التنظيم الإرهابي رفعوا صور عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا، عقب السيطرة على الرقة، وقد ناقشنا هذا الأمر مع الأمريكيين".
وشدّد على أن حكومته دعت نظيرتها الأمريكية إلى تجنب التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، داعيا إلى "ضرورة التعاون من أجل منع الهجمات الإرهابية التي تعد جرائم ضد الإنسانية".
وكانت روسيا تسعى إلى عقد مؤتمر في مدينة سوتشي، بخصوص الأزمة السورية، تحت اسم "مؤتمر الحوار السوري"، منتصف تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، غير أن هيئة التفاوض العليا وهي أكبر جسم معارض، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضةـ وهيئة أركان الجيش السوري الحر، والوفد العسكري المشارك في محادثات أستانا، والمجلس الإسلامي السوري، أعلنوا عن رفضهم التامّ المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن روسيا، أبلغت بلاده بتأجيل المؤتمر المذكور حاليًا، وأن حزب "ب ي د" لن يدعى إليه، مؤكدا أن "الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيدٍ من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه وأهدافه".
