بلدي نيوز – (عمر يوسف)
ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، أن الكشف الطبي الخاص على جثث اللاجئين السوريين الأربعة الذين اعتُقلوا في عرسال، أثبت أنهم توفوا لأسباب صحية، مكذبا الصور التي أظهرت آثار التعذيب على جثامينهم.
وقالت الهيئة الوطنية للإعلام الناطقة باسم الحكومة اللبنانية، إن التقرير الصادر، اليوم الاثنين، أثبت أن "السوريين الأربعة لم يتعرضوا للتعذيب أو أي أعمال عنف، وأن سبب الوفاة ناجم عن مشاكل صحية مختلفة كانوا يعانون منها بالأساس"، وهو ما يخالف ما أكده نشطاء وحقوقيون لبنانيون عن تعرض معتقلين سوريين من عرسال إلى التعذيب حتى الموت داخل سجون الجيش اللبناني.
وكان الجيش اللبناني اعترف بوفاة أربعة سوريين معتقلين في سجونه، في 30 حزيران الماضي، خلال حملة مداهمات واعتقالات تعسفية داخل مخيمات عرسال للاجئين السوريين، أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 لاجئ واستشهاد 20 آخرين، بحجة "محاربة الإرهاب".
وادعى حينها الجيش اللبناني في بيان له أن المعتقلين السوريين توفوا نتيجة مشاكل صحية كانوا يعانون منها.
وأثارت القضية ردات فعل واسعة تمثلت بموجة عداء ضد اللاجئين السوريين في لبنان، ودعوات تحريضية لطردهم والتضييق عليهم، حيث تم نشر تسجيلات عنصرية تظهر مجموعة من لبنانيين موالين لميليشيا "حزب الله" وهو يقومون بضرب وشتم لاجئ سوري.