بلدي نيوز
قتل 15 شخصاً وأصيب آخرون من جراء غارتين إسرائيلين متزامنتين على منطقة المزة وسط دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة، وذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "السيدة زينت" جنوبي العاصمة، وتتزامن الغارات مع زيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت "عدوانا جويا" حوالي الساعة 15:20 بعد ظهر الخميس، مستهدفة عددا من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة.
وأضافت الوزارة في بيان أن الهجوم انطلق من اتجاه الجولان السوري المحتل، وأسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 16 آخرين، بينهم نساء وأطفال، كحصيلة أولية.
وأوضحت أن الغارات أدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة.
وقالت "شام إف إم"، المقربة من النظام، إن الغارة على المزة استهدفت بناء من 3 طوابق وأشعلت حريقا امتد إلى الأبنية المجاورة.
وأوضحت شبكات إخبارية محلية، أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مركز يافا للتنمية الشبابية "شبيبة فلسطين" في قدسيا شمال غربي العاصمة، وأدى إلى وقوع إصابات، في حين فرض النظام السوري طوقا أمنيا في محيط المبنى المستهدف بالمزة، وفق مصادر لـ "تلفزيون سوريا".
ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا" مقاطع مصورة أظهرت أضراراً مادية كبيرة في المواقع المستهدفة.
ومن جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارتين على دمشق تستهدفان مقار الجهاد الإسلامي وليستا عمليتي اغتيال.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بسماع دوي انفجارات نتيجة لقصف إسرائيلي استهدف منطقة "السيدة زينب" جنوبي دمشق، تزامناً مع هجوم من "هدف معاد" على مدينة حمص.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ من فوق أراضي الجولان السوري المحتل، استهدفت منطقة "السيدة زينب" ومحيطها.
من جانبه، قال موقع "صوت العاصمة" المحلّي، إنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف منطقة "السيدة زينب" في ريف دمشق الجنوبي.
وتزامن القصف على جنوبي دمشق، مع إعلان وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، تصدّي الدفاعات الجوية لـ"هدف معادٍ" في الأجواء الجنوبية لمدينة حمص.
ولم تحدد وكالة "سانا" ما إن كانت إسرائيل هي مَن استهدفت حمص، لكن المدينة ومدن أخرى سورية تتعرض منذ سنوات لغارات جوية إسرائيلية تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية.
تتزامن الغارات الإسرائيلية مع وصول علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي وعضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران"، إلى دمشق على رأس وفد رسمي.
ومن المقرر أن يلتقي لاريجاني برئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من "كبار المسؤولين السوريين"، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح مساء الأربعاء، أن الزيارة ستركز على مناقشة الوضع الراهن في المنطقة والعلاقات السورية الإيرانية.
يشار إلى أن الزيارة المرتقبة تتزامن مع تصريحات دولية مختلفة حول سوريا، لا سيما من المسؤولين الأتراك والروس، بالتزامن مع التطورات الميدانية المتمثلة في تصعيد إسرائيل قصفها على المواقع العسكرية التابعة للميليشيات المرتبطة بإيران، خاصة في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق والقصير في حمص.
مساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "طريق تهريب من سوريا إلى لبنان يُستخدم في تهريب الأسلحة إلى حزب الله"، بعد ساعات من إعلان النظام تعرّض مدينة القصير الحدودية في ريف حمص، لعدوان إسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الخاص بالإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس": "أغارت طائرات حربية في وقت سابق اليوم بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية على محاور نقل تابعة للنظام السوري على الحدود السورية اللبنانية والتي تم استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وكالة "سانا"، إنّ عدواناً إسرائيلياً استهدف منطقة القصير في ريف حمص، في حين أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام بإصابة 11 شخصا في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على القصير.