ما هدف النظام من زيارات رؤساء استخباراته المتكررة إلى درعا؟ - It's Over 9000!

ما هدف النظام من زيارات رؤساء استخباراته المتكررة إلى درعا؟

بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تواصل قيادات الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد زياراتها لمحافظة درعا، بهدف بعث تطمينات بخصوص الخدمة العسكرية وملف المعتقلين، إذ يشكلان العائق الأبرز في ملف المصالحات جنوب سوريا.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز؛ إن قائد شعبة المخابرات العسكرية في نظام الأسد، اللواء بسام محلا، وصل إلى محافظة درعا، أمس الأحد، في زيارة التقى خلالها أهالي ووجهاء البلدات بريفي درعا الغربي والشرقي، لبحث ملف المصالحات.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل الإعلام نصب خيمة في بلدة "أم المياذن" بريف درعا الشرقي، وأخرى مدينة "طفس" بريفها الغربي، فيما رفض الأهالي نصب خيمة مماثلة في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، واقتصر لقاء قيادات المخابرات على وجهاء درعا البلد في أحد المنازل.
وأضافت المصادر، أن هدف الاجتماعات هو سعي النظام لتهدئة الوضع الساخن جنوب سوريا، خاصة ملف المعتقلين والخدمة الإلزامية.
وأكد الأهالي على موقفهم الرافض للخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام خارج المحافظة، والذي رد عليه بالرفض التام والتأكيد على عدم أمكانية تحقيقه، فيما تعرض الحضور للصدمة بعد حديث "محلا" عن استشهاد كافة أو غالبية المعتقلين في سجون مخابرات الأسد ممن تم اعتقالهم قبل عام 2013، الأمر الذي أثار التساؤلات حول تعامل نظام الأسد مع ملف المعتقلين.
ويرى مراقبون أن أهداف هذه الاجتماعات، هي التوصل إلى تفاهمات بشأن التعامل مع ملف التواجد الإيراني في الجنوب، وتمرير مشاريع المصالحات بدعم مما يسمى بهيئة الإشراف والمتابعة التي حضرت من خلال عدة قيادات فيها، مثل "رزق محاميد" والملقب بـ "مزيط"، والذي يعتبر تطبيق مشروع عرابي مصالحات الجنوب "خالد المحاميد وأحمد العودة" من أبرز مهامه جنوب سوريا.
وكشفت المصادر قيام اللواء "محلا" توجيه اتهامات لمنظمة الدفاع المدني السوري بـ "الإرهاب"، الذي نفاه الذين حضروا بشكل كامل، والتأكيد على دورهم الإنساني، مطالبين بتقديم ضمانات بعدم تعرض عناصر الدفاع المدني سابقا للاعتقال.
وقدم "محلا" قائمة بأسماء 28 شخصا من مختلف مناطق محافظة درعا، معتقلين لدى مخابرات الأسد، سيتم العمل على إطلاق سراحهم كمبادرة من اللواء لأهالي محافظة درعا.
ولا تعتبر زيارة "محلا" الأولى من ونوعها، فقد سبقها بعدة أشهر زيارة قائد شعبة المخابرات الجوية "جميل الحسن" لمدينة داعل وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا، بحث خلالها ملفات عدة، أبرزها المعتقلين، وتوعد حينها خلال الاجتماعات بالانتقام لقتلى قوات النظام في درعا، اللذين قتلوا خلال سنوات الثورة الماضية.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//