بلدي نيوز – (هبة محمد)
تحدثت المعارضة الإيرانية في تقارير لها عن الحرس الثوري الإيراني (باسدران) بالفارسية، على اعتباره الجيش العقائدي والحرس الوفي للمرشد الأعلى في الجمهورية الإيرانية، بالرغم من أنه لا يعد من الناحية التنظيمية جزءاً من القوات المسلحة الإيرانية، بل يتمتع بقيادة مستقلة تتلقى أوامرها من خامنئي مباشرة.
وبحسب المعارضة الإيرانية فإن الحرس الثوري ظهر في 5أيار/مايو 1979 بعد انتصار الثورة الإيرانية والإطاحة بنظام الشاه، عبر مرسوم من قائد الثورة الخميني، ووضع تحت إمرة المرشد مباشرة بهدف جمع القوات العسكرية المختلفة التي نشأت بعد الثورة، ضمن بنية واحدة، موالية للنظام، لحمايته وإقامة توازن مع الجيش التقليدي الذي لم يشارك في الثورة وظل بعض ضباطه أوفياء لحكم الشاه.
يتألف الحرس الثوري الإيراني -حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن- من 350 ألف عنصر، في حين يرى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 12000 ألفا. بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية.
ويمتلك الحرس الثوري سلطة الإشراف على أسلحة إيران الاستراتيجية، ولديه قدرات دفاعية رادعة، مثل أنظمة صواريخ بإمكانها حمل رؤوس عنقودية، ويمكنها رمي 1400 قنبلة صغيرة على الهدف.
فيما صرح مسؤولون في الحرس الثوري بأن لديهم الآلاف من الجنود المدربين على القيام بعمليات انتحارية.
اقتصاديّا يسيطر الحرس الثوري على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال بسط نفوذه على عدد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات الفرعية، وينخرط في كثير من المشاريع الاقتصادية، التي تقدر بمليارات الدولارات في مجالات النفط والغاز والبنى التحتية، وتتبع له مؤسسات مالية واستثمارية ضخمة داخل إيران تشمل قطاعات إنتاجية وخدماتية عدة، منها الإنشاءات والطرق والنفط والاتصالات.
أما عن دوره الخارجي فعلى الرغم أن عدد عناصر الحرس الثوري يقل عن عدد قوات الجيش النظامي، إلا أن الحرس يُعتبر القوة العسكرية المهيمنة في إيران، ويقف وراء العديد من العمليات العسكرية الرئيسية في البلاد وخارجها، ويقوم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، بدور كبير في تنفيذ سياسات آية الله على خامنئي في الخارج.
فيلق القدس
وهو الجناح العسكري للحرس الثوري، ويقوم بعمليات خاصة خارج الحدود، وتقدر قواته بنحو 50 ألف عنصر، يعملون تحت قيادة قاسم سليماني، الذي رقي لرتبة لواء في العام 2011 وهي أعلى رتبة في الحرس الثوري، ويعتبر سليماني المخطط لمبادرتين رئيسيتين في السياسة الخارجية الإيرانية وهما: ممارسة وتوسيع نفوذ طهران في الشؤون السياسية الداخلية بالعراق، وتقديم دعم عسكري لنظام بشار الأسد.
وفي العام الماضي كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري عن وجود نحو آلاف المقاتلين الذين يرتبطون بالحرس الثوري موجودين في عدد من دول المنطقة، ملقيًا المزيد من الضوء على التورط الإيراني في الحروب الدائرة فيها، في حين كشفت مصادر متابعة للشأن الإيراني أن خسائر إيران البشرية تزايدت في سوريا.
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، جاهزية نحو 200 ألف مقاتل في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان، معتبرًا أن التحولات في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة "إيجابية"، حسبما ما أوردته وكالة مهر الحكومية.
وقال جعفري إنه يتطلع إلى "تشجيع" الجيل الثالث من "الثورة" لدعم "ولي الفقيه" والجمهورية الإسلامية في إيران، لافتًا إلى أهمية حضور الشباب الإيراني في معارك سوريا والعراق واليمن.