نشرت شبكة عين الفرات تقرير عن شاحنات الموت التي تدخل إلى الأراضي السورية قادمة من إيران عبرمدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية، خلال ساعات الفجر الأولى، حيث يتم إدخال جميع أنواع وصنوف الممنوعات والمواد المهربة بإشراف مليشيا "الحشد الشعبي" العراقي و"الحرس الثوري" الإيراني المُسيطرة على الحدود بالتنسيق مع الفرقة الرابعة التي يترأسها "ماهر الأسد" الشقيق الأصغر لرأس النظام في سوريا والمدير التنفيذي لتجارة الكبتاجون بالتشارك مع مليشيا "حزب الله" اللبناني. الأرباح الطائلة لتجارة المخدرات دفعت بقادة المليشيات الإيرانية والعراقية إلى تشكيل غرف عمليات منفصلة لإدارة هذه التجارة، وتقسيم محافظة ديرالزور إلى قطاعات وتعيين أشخاص مقربين منهم لترويج وبيع المخدرات وتهريبها إلى مناطق شرق الفرات مقابل الحصول على حصة من الأرباح. غرف عمليات تجارة المخدرات يشرف عليها قادة الصف الأول في "الحرس الثوري" الإيراني، حيث يمتلك كل من المدعو "أبو ثائر العراقي" القائد الجديد للمربع الأمني لمليشيا "الحشد الشعبي" العراقي في قرية السويعية، والمدعو "أبو راما العراقي" متزعم مليشيا "عصائب أهل الحق" بالبوكمال، والمدعو "أبو كرار" قائد مليشيا "النجباء" والمدعو" سيد أحمد" قائد مليشيا "سيد الشهداء" والمدعو" علي رضا الإيراني" مسؤول المعابر، والمدعو "أبو عزيز" مسؤول مليشيا" حزب الله" اللبناني، جميعهم يمتلكون مقرات وخلايا خاصة لترويج وتجارة المخدرات. مادة الكريستال أو ما تعرف محليا بالشبو أو الأتش بوز تعتبر من أخطر أنواع المنشطات تأثيرًا على الجهاز العصبي لأنها خليط من مواد كيميائية، وتناولها مرة واحدة أو مرتين كفيلة بأن تكون من ضمن المدمنين عليها. مصدرها الأساسي إيران ويتم تهريبها إلى الأراضي السورية بعدة طرق إما عبر معبر القائم - البوكمال الحدودي ضمن قوافل الزوار القادمين لزيارة مقام السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، أو ضمن شاحنات خاصة وحماية مشددة تدخل عبر معبري الهري والسكك إلى مقرٍ خاص بتخزين مادة الكريستال بإشراف المدعو "أبو ثائر العراقي" قائد المربع الأمني لمليشيا "الحشد الشعبي" العراقي في قرية السويعية. الكريستال أو الأتش بوز يُعد حاليًّا من أكثر أنواع المخدرات انتشارًا في سوريا، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد ما بين 6 آلاف و10 آلاف دولار أمريكي، ويباع الغرام الواحد ما بين 10- 15 دولارًا حسب نوعيته وجودته. أبرز موزعين الجملة لـ مادة الكريستال في مدينة البوكمال وريفها هم المدعو "علي نجم النخيلان" من قرية السويعية، و"أحمد الشكري" من مدينة البوكمال وهما من عناصر "اللواء٤٧" التابع لـ"الحرس الثوري" الذي يتزعمه المدعو "أبو عيسى المشهداني". أما في مدينة ديرالزور فـ تجارة المخدرات والكريستال تجمع الأعداء ليصبحوا أصدقاء، حيث يشرف المدعو" الحاج جواد" مسؤول مقر التنمية الريفية في حي هرابش شرقي مدينة ديرالزور وشخص آخر يدعى العمدة إلى جانب المدعو "حسن الغضبان" قائد مجموعة في الفرقة الرابعة وشقيق أمين فرع الحزب المدعو "رائد الغضبان" على تجارة المخدرات في المدينة وريفها القريب، أما حصة الأسد من تجارة المخدرات ومادة الكريستال فـ تنحصر بيد "فراس العراقية" متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني". عدسة "عين الفرات" حصلت على فيديو حصري لدخول شاحنة محملة بالمخدرات ومادة الكريستال إلى فيلا المدعو "فراس العراقية" متزعم ميليشيات الدفاع الوطني بأطراف مدينة دير الزور قادمة من الأراضي العراقية، حيث تم إفراغ حمولة نصف الشاحنة في الفيلا، ونقل النصف الآخر إلى مدينة دمشق، بترفيق من سيارة تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني." مصادر خاصة كشفت لشبكة "عين الفرات" أن حمولة شحنة المخدرات تعود بالكامل لـ"فراس العراقية"، الذي يعد رأس الهرم لتوزيع مادة الكريستال على مروجي المخدرات بديرالزور عبر شبكة تجار تُدار بالتنسيق مع قادة "الحرس الثوري" الإيراني وضباط في قوات النظام.
