أجبرت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية جميع عناصرها في مدينة البوكمال على تسليم أجهزة اتصالاتهم اللاسلكية. ووفقًا لما أفاد به مراسل "عين الفرات"، فقد جرت عمليات التسليم داخل المربع الأمني الخاص بالموارد البشرية في المدينة، بإشراف مباشر من "مكتب الأمن" الإيراني.
وبحسب المعلومات الواردة، قام "مكتب الأمن" الإيراني بجمع كافة الأجهزة وتدميرها، قبل أن يتم نقلها إلى مناطق بعيدة في بادية البوكمال للتخلص منها بشكل نهائي.
كما أصدرت الميليشيات الإيرانية تعليمات لعناصرها في البوكمال قبل عدة أيام، تقضي بعدم استخدام الهواتف المحمولة والتقليل من الاعتماد على أجهزة الاتصال اللاسلكية. وشملت الأوامر أيضًا الامتناع عن استخدام أجهزة الراديو وإزالتها من السيارات التي يستخدمونها في تنقلاتهم.
تشير هذه الإجراءات إلى تصاعد المخاوف الأمنية لدى الميليشيات الإيرانية في البوكمال، وربما تعكس خشيتها من عمليات تجسس أو استهداف محتمل. تجميع الأجهزة وتدميرها بشكل منهجي يعكس حرصًا على الحد من الاختراقات الأمنية.
