بلدي نيوز
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس الجمعة 7 تموز، إن الأردن يتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيه، وإنه يقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه الوطني من هذا الخطر المتصاعد.
وأوضح الصفدي في مداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية الذي استضافته الولايات المتحدة، وافتتحه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، أن محاولات تهريب المخدرات من الحدود السورية مستمرة ومتكررة، لافتاً إلى مصادرة أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين، بحسب قناة المملكة الأردنية.
واعتبر أن تشكيل التحالف خطوة مهمة للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها.
وأضاف أن "التحالف الدولي الجديد، سيتيح لنا العمل معًا لمكافحة إنتاج المخدرات الصناعية، وتهريبها، وتوزيعها".
وقال الصفدي، إن عالمية خطر المخدرات الصناعية والموارد الهائلة المتوفرة لمصنعيه ومهربيه يستوجب جهداً دولياً مشتركاً لمواجهة هذا الخطر.
وأكد الصفدي ضرورة التعاون في توفير تكنولوجيا حماية الحدود، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومشاركة الخبرات في التوعية ضد المخدرات وتأهيل ضحاياها.
وشدد الصفدي على استعداد الأردن للتعاون في مواجهة خطر المخدرات، التي لا يمكن حسمها من دون تعاون دولي حقيقي.
وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن مئات محاولات التهريب لمواد مخدرة من سوريا، حيث تسيطر مليشيات إيرانية والفرقة الرابعة من قوات النظام على الطرف السوري من الحدود، وهي متورطة بشكل مباشر في عمليات التهريب، بحسب تقارير إعلامية.
وتؤكد المملكة، أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.
واتفق وزيرا خارجية الأردن والنظام السوري، الاثنين، في دمشق على "تشكيلة اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، وعلى التوافق على موعد لعقد الاجتماع الأول لها في عمّان في أقرب وقت ممكن".
وعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاجتماع الوزاري، للإعلان عن إنشاء التحالف العالمي لمواجهة تهديدات المخدرات الصناعية.
ويسعى التحالف إلى توحيد جهود البلدان في جميع أنحاء العالم، لمنع التصنيع غير المشروع للمخدرات الصناعية والاتجار بها، والاستجابة بفعالية لتأثيراتها على الصحة العامة.
وسينعقد التحالف الدولي وجاهياً على هامش الدورة الثامنة والسبعين، للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمم المتحدة المعني بالمخدرات في آذار 2024.
وشهد الاجتماع الوزاري مشاركة ثلاثين وزير خارجية ووزراء ومسؤولين من أكثر من 80 دولة، وعدد من ممثلي منظمات إقليمية ودولية.
