بلدي نيوز
لقي طفل حتفه وأصيب خمسة آخرون، جميعهم من عائلة واحدة ودون سن الخامسة عشرة، نتيجة لانفجار قنبلة في بلدة إبطع بالريف الأوسط من محافظة درعا، وأفادت مصادر محلية أن الأطفال كانوا يعبثون بالقنبلة قبل إلقائها في النار، ما تسبب بالحادث المأساوي.
وذكرت مصادر طبية، وفقاً لـ"درعا 24"، أن الطفل أحمد زاهي النصيرات، البالغ من العمر 14 عاماً، توفي متأثراً بجراحه، في حين يعاني ثلاثة من المصابين السبعة الآخرين من إصابات خطيرة، ويتلقون العلاج في مستشفيات مدينة درعا.
شهدت محافظة درعا سلسلة من الحوادث المشابهة خلال الأيام الماضية، فقد أصيب أربعة أشخاص، بينهم سيدة وطفلان، في بلدة السهوة نتيجة لانفجار قنبلة، في حين أُصيب آخرون بحادث مماثل في مدينة داعل، ونتج عن انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصنمين مقتل طفلين وإصابة سيدتين.
أشار الدفاع المدني السوري إلى أن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة، تسببت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في مقتل 20 مدنياً، بينهم 8 أطفال، وإصابة 22 آخرين، بينهم 12 طفلاً.
وتعتبر هذه المخلفات تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، خصوصاً مع انتشارها في الحقول الزراعية ومناطق السكن.
وحذرت الفرق المختصة من أن هذه الألغام، التي زُرعت من قبل قوات النظام المُطاح به، بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية، تظل قابلة للانفجار لعقود، مما يجعلها خطراً طويل الأمد يهدد حياة السكان ويعيق عودة المدنيين إلى منازلهم ومزارعهم.