دعت مصر إلى ضرورة حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا في مرحلة الانتقال التي تمر بها حالياً. وجاءت هذه الدعوة على لسان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأكد عبد العاطي خلال هذه المحادثات على "موقف مصر الثابت الداعم للدولة السورية" واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لاستعادة الاستقرار في سوريا. ولفت إلى ضرورة تكاتف الجهود لتسهيل المرحلة الانتقالية في البلاد.
وفي السياق ذاته، كانت العاصمة دمشق قد شهدت في 8 ديسمبر 2024 سيطرة "إدارة العمليات العسكرية" على المدينة، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك حكم حزب البعث الدموي الذي استمر 61 عاماً، وحكم عائلة الأسد الذي دام 53 سنة.
وأشار البيان إلى أن هذه الاتصالات تأتي في "إطار الاتصالات المكثفة" التي يجريها وزير الخارجية المصري مع نظرائه لتبادل الرؤى بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.
كما شدد عبد العاطي على أهمية "تدشين عملية سياسية شاملة تضم جميع أطياف الشعب السوري وبمشاركة سورية خالصة، دون تدخلات خارجية". وأكد على أن هذه العملية يجب أن تفسح المجال أمام سوريا لاستعادة مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مع العمل على وضع حد لمعاناة الشعب السوري.
من جانبه، تبادل وزير الخارجية المصري مع نظرائه في الإمارات (الشيخ عبد الله بن زايد)، والأردن (أيمن الصفدي)، والعراق (فؤاد حسين)، والجزائر (أحمد عطاف)، التقييمات بشأن الوضع في سوريا وسبل دعم هذه المرحلة الانتقالية الهامة.