بلدي نيوز
طالبت "صوفي بن دور" ابنة الجاسوس الإسرائيلي في سوريا "إيلي كوهين"، من السلطات الإماراتية التوسط لدى رأس النظام السوري "بشار الأسد"، لاستعادة جثة والدها من سوريا، أمس الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت صوفي خلال مقابلة لها عل قناة "I24NEWS" الإسرائيلية ردا على سؤال حول مخاطبة سفير الإمارات بتل أبيب "هذه فكرة ممتازة، لم أفكر بها لوحدي، لكن أعتقد أن هذه وسيلة ممتازة، التوجه من خلال قناة عربية"، (في إشارة للإمارات).
وأضافت قائلةً "أعتقد أنه يمكن أن نحصل على إجابات أفضل وإن كان هناك محفز يمكن تنفيذ ذلك في الواقع، وأن نتوجه بشكل رسمي للسفير الإماراتي".
وكانت ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن جثة عميل الموساد الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا، في العام 1965، مدفونة في كهف على جبل قرب مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، بأوامر من حافظ الأسد.
ونقلت الصحيفة العبرية وقتها وعلى لسان مصدر عربي أن الجثة نُقلت بأوامر من حافظ الأسد، عام 1977، بعد أن قام جهاز الموساد الإسرائيلي بعملية وهمية على الحدود الأردنية - السورية، فيما حفرت فرقة استخباراتية أخرى تابعة للجهاز نفسه، موقعا في دمشق، توقعت العثور فيه على جثة الجاسوس إيلي كوهين.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الرئيس الأسد الأب خشي فقدان رفات كوهين بعد علمه بعملية الموساد المزدوجة، فأمر بنقل جثة كوهين إلى مكان "آمن"، وأوكل تلك المهمة السرية لثلاثة من الجنود المخلصين الذين خدموا في الحرس الرئاسي، وبأن اثنين من بين هؤلاء الجنود الثلاثة فارقا الحياة، فيما لا يزال الثالث على قيد الحياة وهو في الثمانينات من عمره.
وتداولت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أنباء قيل إنها نقلت عن صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، عن مصادر سورية لم تسمها، أن "رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في الطريق من سوريا إلى إسرائيل، بعد تدخل الوفد الروسي الذي زار دمشق مؤخرا، وغادرها وهو يحمل تابوتا يضم رفات الجاسوس، الذي أُعدم بتهمة التجسس لصالح تل أبيب".
وكان كوهين، وهو يهودي مصري المولد، عميلا إسرائيليا سريا لوكالة المخابرات "الموساد" في سوريا، تحت الاسم المستعار "كمال أمين"، حيث زود إسرائيل بتفاصيل مهمة عن المسائل السياسية والعسكرية السورية.