بلدي نيوز
نقلت القناة العبرية 12 عن شقيق الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين"، تأكيده عدم استعادة جثة شقيقه المختفية في سوريا بعد إعدامه شنقًا في دمشق عام 1965، وكشف تفاصيل جديدة حول مكان وجود جثته.
وأكد "موريس كوهين" أنه يمتلك معلومات جديدة حول جثة شقيقه، وقال إن الرئيس السوري الأسبق (أمين الحافظ) وضعها داخل معسكر، وكلف كتيبة دبابات بحماية المكان، وبعدها جاء "حافظ الأسد" وأمر بحفر بئر ووضع الجثة داخله، ووضع بجوارها قنبلة غاز ثم غطى البئر بالأسمنت.
ولفت شقيق "كوهين" إلى سرية مكان الجثة، وقلة هم من يعرفون مكان جثة شقيقه، وبأنه جرت محاولة إسرائيلية في الماضي لاستخراجها، واستمرت محاولات تحديد مكان رفات "كوهين" على مر السنين، ولكن حتى الآن يبدو أنها لم تنجح في التأكد من الموقع الذي دفن فيه "إيلي كوهين".
وأوضحت القناة العبرية أن جهاز "الموساد" سبق أن قام بعملية قبل 40 عاما في جنوب لبنان لمعرفة مكان جثة "إيلي كوهين"، لكن دون جدوى، وربما جرت محاولات أخرى لمعرفة مصير الرفات، لافتة إلى أن "الموساد" الإسرائيلي نجح العام الماضي في استعادة ساعة الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" دون معرفة مصير رفاته، أو أية معلومات أخرى حول مكانها.
وذكرت صحيفة "معاريف"؛ أن جثة "كوهين" مدفونة في كهف على جبل قرب مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية بأوامر من "حافظ الأسد"، لافتة إلى أن الجثة نُقلت بأوامر من الأخير عام 1977، بعد أن قام جهاز "الموساد" الإسرائيلي بعملية وهمية على الحدود الأردنية السورية، فيما حفرت فرقة استخباراتية أخرى تابعة للجهاز نفسه موقعا في دمشق، توقعت العثور فيه على جثة "كوهين".
وقالت الصحيفة؛ إن الأسد الأب خشي فقدان رفات "كوهين" بعد علمه بعملية "الموساد" المزدوجة، فأمر بنقل جثة "كوهين" إلى مكان آمن، وأوكل تلك المهمة السرية لثلاثة من الجنود المخلصين الذين خدموا في الحرس الرئاسي، وبأن اثنين من بين هؤلاء الجنود الثلاثة فارقا الحياة، فيما لا يزال الثالث على قيد الحياة وهو في الثمانينات من عمره.
وكان نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الأنباء المتداولة عن نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" من دمشق إلى روسيا ثم إلى "إسرائيل"، لافتاً إلى أنه لم يحصل أي تقدم في البحث عنه.
وقال؛ "لا صحة للتقارير التي تحدثت عن إحضار رفات كوهين إلى البلاد بواسطة روسيا"، في معرض رد تل أبيب على الغضب الروسي حيال الترويج بشأن تسليم جثة "كوهين" من قبل جهات سياسية إسرائيلية، لاستغلال ذلك في معركتها الانتخابية.
المصدر: وكالات