بلدي نيوز
كشفت ناديا كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي لدى سوريا إيلي كوهين، عن أسرار تتعلق بطبيعة عمل زوجها في سوريا، خلال حوار أجرته القناة العبرية الـ"12"، اليوم الخميس، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ56 لشنقه وسط العاصمة السورية دمشق.
وذكرت أرملة كوهين أنها لم تكن تعلم أن زوجها جاسوسا يعمل في سوريا، وأنه سبق أن أخبرها بعمله الخاص في تجارة الأسلحة خارج إسرائيل، موضحة أن أحد رجال الأمن الإسرائيليين اعتاد الجلوس معه لساعات طويلة حينما يجيء إلى بلاده، قضت على وقت العائلة، آنذاك.
وأفادت ناديا كوهين بأن هذا الرجل كان يدرس دوما الخرائط مع زوجها، وكان يواصل الدراسة طوال الوقت، كما أنها التقت بصحبته ذات مرة مع دافيد بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، فضلا عن كونه ناجحا في تغيير لهجته فجأة من المصرية إلى السورية.
وأشارت أرملة كوهين، إلى أن زوجها قد انطلق في عمله من شقة صغيرة في العاصمة السورية، دمشق، بهدف التجسس، حيث انتحل شخصية رجل الأعمال السوري كامل أمين ثابت، وأصبح مسؤولا كبيرا مرتبطا بالحكومة السورية، وبات ينقل معلومات استخبارية مهمة وعاجلة إلى إسرائيل، حتى أنه كاد أن يكون وزيرا في الحكومة السورية آنذاك، قبل أن يحاكم في محاكمة عسكرية ويشنق في شهر نيسان 1965.
وشددت ناديا كوهين على أنها تستثمر كل طاقتها في الفترة الراهنة، في تدشين مشروع جديد، وهو إنشاء متحف إيلي كوهين، بدعوى أن زوجها الجاسوس قد ضحى بنفسه من أجل بلاده، على أن يكون هذا المتحف مدرسة للصهيونية بوجه عام.
يُشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961 منتحلا اسم كامل أمين ثابت، وتمكن على مر السنين من تطوير علاقات متينة وأصبح قريبا من الحكومة السورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد في وقت سابق أن روسيا تساعد في البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أعدم شنقا عام 1965.
وصرح نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24news" الإسرائيلية، في معرض رده على سؤال حول تقارير تتحدث عن بذل جهود كبيرة للعثور على رفات كوهين في سوريا بمساعدة روسيا: "إنها صحيحة. هذا كل ما يمكنني أن أقول لك".
وأضاف نتنياهو: "إنني ملتزم بإعادة كل جنودنا الذين سقطوا أو فقدوا. لقد قمنا بإعادة رفات زاكاري باومل، وتم تحقيق ذلك نتيجة لاتصالي الوثيق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".