بلدي نيوز
دعا رئيس "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة للنظام، حسن عبدالعظيم، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام إجرائها منتصف العام الجاري.
وقال عبد العظيم، إن "هذه الانتخابات شكلية، وموقفنا منها هو المقاطعة، ودعوة الشعب لرفض المشاركة ترشيحا وانتخابا، وذلك لأنها تقطع الطريق على الحل السياسي التفاوضي وفقا لبيان جنيف 1 في حزيران من العام 2012، وللقرارات الدولية ذات الصلة، وأهمها القراران 2118 في العام 2013، و2254 في العام 2015".
وشدد عبد العظيم، المقيم في دمشق، على إن "إجراء الانتخابات الرئاسية من قبل النظام تعني رفض الحل السياسي التفاوضي، وتجاهل القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 2254، ويشمل ذلك بالضرورة الموقف الروسي، إذا كان موافقا على إجرائها ونتائجها".
ولفت إلى أنه لم تحدث "أي انفراجة في اللجنة الدستورية التي اقترحتها موسكو على مدى فترة لا تقل عن عام ونصف، لأن الضغط الروسي على النظام غير كافٍ، وسيتضح الموقف الروسي أكثر بعد جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الدول الخليجية".
وأكد أن "تعطيل النظام لعمل اللجنة الدستورية هو العقبة الرئيسية، ولكن في الوقت ذاته ثمة أسباب أخرى؛ منها تراخي المجموعة الدولية تجاه القضية السورية، والموقف الأميركي والروسي والمجتمع الدولي و تغاضيه عن جرائم النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان".
واعتبر أن موقف السياسة الأميركية تجاه الملف السوري صار أكثر توازنا، والتزاما بالعمل المؤسسي والقرارات الدولية، بدلا من التغريدات والقرارات المفاجئة، والتخبط العشوائي للرئيس السابق دونالد ترامب.
وأجاب على سؤال حول تأثيرات التدهور الاقتصادي في سوريا، قائلا "مما لا شك فيه أن تدهور الوضع الاقتصادي والمالي، وانخفاض سعر العملة السورية، وارتفاع الأسعار بشكل متواصل يخرج عن طاقة احتمال الناس وإمكاناتهم المادية، بدأ يثير عوامل الغضب والتحدي ويحرك عوامل التمرد حتى لدى الموالين".
المصدر: تلفزيون سوريا