بلدي نيوز
قالت "هيئة التنسيق الوطنية" في سوريا، أمس الأحد 10 سبتمبر/أيلول، أن وفدا يمثلها التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أول أمس السبت، اّثناء زيارته إلى دمشق، مشيرة إلى أنها طالبت في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الخاص بسوريا، واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية.
وأضافت أن وفدها أكد للمبعوث الدولي أن الاحتجاجات السلمية الجارية في مدينة السويداء وفي المدن السورية الأخرى، جاءت ضمن سياق الحراك السوري في المدن السورية في ظل تردي الأوضاع السورية الاقتصادية والمعيشية، نتيجة عدم استجابة النظام الحاكم لاستحقاقات الحل في سوريا".
وأكدت الهيئة "أن استمرار الاحتجاجات الشعبية بمطالبها السياسية والاقتصادية، يؤكد على ضرورة الضغط على النظام الحاكم في سوريا من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، ومن أجل قبوله الدخول بالعملية السياسية التفاوضية، وإنهاء إعاقته لعمل اللجنة الدستورية في استئناف اجتماعاتها وإنجاز مهامها ضمن شروط مثمرة دستورياّ".
واستعرض المبعوث الأممي، التطورات الأخيرة التي أدت إلى تقارب سوري - تركي بمساعدة روسية - ايرانية وإلى مبادرة عربية، وقال إن مسار التقارب التركي مع النظام السوري معقد، وبسبب تعقيده لم يؤد إلى إنجاز عملي ملموس، وفقا للبيان.
وأضاف "بيدرسون"، أن التقارب العربي مع النظام السوري رغم وجود آراء مختلفة بالمجموعة العربية أن هناك نقاط اتفاق عربي على ثلاثة أمور وهي، تأكيد "المسألة الأساسية للعمل السوري 2254، وتأكيد مسار خطوة مقابل خطوة، واجتماع اللجنة الدستورية في مسقط قبل نهاية عام 2023.
واعتبر أن مسألة الحل السياسي تواجه صعوبة تحريك الملف السوري وتعقيداته، "لكن هناك نافذة أمل مفتوحة للحل من خلال المسار العربي وإجماع العرب على ضرورة اجتماع اللجنة الدستورية في مسقط قبل نهاية العام الجاري.
وأكد المبعوث الأممي، أنه مستمر في تواصله مع المجموعة العربية وينسق مع مصر والأردن والسعودية.
ويوم أمس بحث المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عقب لقاء وزير خارجية النظام فيصل المقداد في دمشق، مبادرة لجنة الاتصال العربية، ودورها في تنشيط اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وقال إنه سيلتقي وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، ويأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق لمساعدة الشعب السوري.