بلدي نيوز - (الخليج اونلاين)
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن شبح حرب إيرانية إسرائيلية في سوريا يلوح في الأفق، وذلك بعد اسقاط نظام الأسد طائرة إسرائيلية نوع "إف 16" وسقوطها في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوى التي تتصارع فوق الأراضي السورية يمكن أن تتقاطع وتسهم في اندلاع مواجهة كبيرة، مشيرة إلى أن الأحداث التي جرت يوم السبت تهدد بزيادة الأزمة، خاصة في حال تحولت أرض سوريا إلى ساحة صراع الإيراني مع الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية داخل سوريا خلال السنوات الماضية، واستهدفت في العديد منها مخازن أسلحة متقدمة أو قوافل تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، إضافة لعدد من المرافق العسكرية التابعة لنظام الأسد، والقواعد الإيرانية تحت الإنشاء.
وقالت: "أن تحطم الطائرة شكل ضربة قاسية لهيبة إسرائيل، ويمكن أن يشكل تغييراً كبيراً بعد سنوات من العمل ضد أهداف داخل الأراضي السورية، منوهة إلى أن نظام الأسد ادعى أنه أسقط مقاتلة إسرائيلية ليتبين كذب هذا الادعاء بعد ذلك، حيث أن آخر طائرة إسرائيلية سقطت بنيران سوريا كانت في ثمانينات القرن الماضي.
ونوهت إلى أن إسقاط الطائرة يعد بداية مرحلة استراتيجية جديدة ستحد من استغلال إسرائيل للمجال الجوي السوري، وأن هذه التطورات تعني أن المعادلات القديمة انتهت بشكل قاطع فيما يتعلق بوجهة نظر ميليشيا حزب الله.
واعتبرت الصحيفة أن "هذه هي المرة الأولى التي تفي بها الحكومة السورية بوعودها بإسقاط طائرات إسرائيلية بعد سنوات من التهديدات.
وقال ستيفن سيمون، المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في كلية امهرست، أن هذه الحادثة سيتم احتواؤها في الوقت الحالي، لكن يبقى الوضع في المنطقة متقلباً للغاية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تُفكرا بطبيعة عملياتهما في سوريا، فإذا كانتا تريدان تطبيق نظرية المطرقة والسندان ضد الوجود الإيراني في سوريا، فسنشهد تصعيداً في جبهات القتال المختلفة.
ونقلت الصحيفة عن "عاموس يادلين" رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقاً قوله، "أن إسرائيل لديها القدرة على تدمير المشروع الروسي الإيراني في سوريا.
أما ستيفن سليك، العضو السابق في المخابرات الأمريكية، فيرى من جهته عدم وجود "حافز لدى الإيرانيين أو الروس أو السوريين لجر إسرائيل إلى مواجهة عسكرية؛ لأن ذلك لن يكون بمصلحة أي أحد منهم".