بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أحيا السوريون الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في غوطة دمشق، وراح ضحيتها نحو 1200 مدني جلهم من الأطفال والنساء، اليوم الاثنين. وذلك بتنظيم مظاهرات ووقفات في بلدان اللجوء التي يقيمون فيها، حيث تداول ناشطون تسجيلات مصورة لوقفات أحيت ذكرى المجزرة في مدن اسطنبول التركية وهانوفر الإلمانية وباريس الفرنسية وامسترادم الهولندية، كذلك الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).
وعبّر السوريون في تغريداتهم ومنشوراتهم عن غضبهم لمرور أربع سنوات على المجزرة دون محاكمة لبشار الأسد والمسؤولين عن المجزرة، وأكدوا بذات الوقت على تمسكهم بحقهم في محاسبة النظام وجددوا التزامهم بالإخلاص لدماء الشهداء والعمل على تحقيق العدالة لهم، ونشر السوريون على هاشتاغات (#كيماوي_الأسد، و #مجزرة_الكيماوي ، #استنشاق_الموت).
يشار إلى أن مناطق في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية تعرضت يوم 21 آب 2013، لمجزرة غير مسبوقة في التاريخ السوري، استعمل فيها نظام الأسد صواريخ تحمل غاز السارين، وهي مواد كيميائية محرمة دوليا، قضى على إثرها أكثر من 1127 شهيدا، 201 منهم من النساء، و107 من الأطفال.
وأشارت تقارير المنظمات السورية والدولية، إلى أن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ هي منطقة عسكرية في جبل قاسيون، تحوي مركزًا للبحوث العلمية، يُعَدّ مؤسسة بحثية عسكرية تشرف عليه وزارة الدفاع، ويضمّ مخابر لتطوير الأسلحة، التقليدية وغير التقليدية، كما تشير تقارير أخرى إلى انطلاق صاروخ واحد على الأقل من مطار المزة العسكري الذي تتخذه قوات النظام مركزًا ضخمًا لعملياتها العسكرية والحربية والأمنية.
وذكرت تقارير أخرى، أن قوات نظام الأسد المتمركزة داخل اللواء 155 بالقلمون أطلقت في الساعة 2:31 من صباح 21 آب 2013، ستة عشر صاروخا، من نوع أرض أرض محملة بغازات سامة من نوع "السارين"، سقطت في عدد من مدن الغوطتين كان أبرزها زملكا وعين ترما وكفر بطنا، وعربين بالغوطة الشرقية ومدينة المعضمية بالغوطة الغربية تمهيدا لاقتحامها.
الجدير ذكره أن "الشبكة السورية لحقوق الانسان" وثقت 33 هجوماً بالغازات السامة في الفترة الممتدة من 23 كانون الأول 2012 إلى 27 تموز 2012 أي أن الأسد استخدم الكيماوي 33 مرة على الأقل أمام أنظار المجتمع الدولي قبل آب، ومع ذلك بقيت ردود الفعل الدولية تدور في حيز الإدانة، كما تعرضت المدن السورية لعشرات المرات للقصف بغازات الأسد الكيماوية، ليس آخرها مدينة خان شيخون بريف إدلب التي استشهد فيها نحو 100 مدني، حيث قصف النظام بالغازات السامة ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، ما أسفر عن استشهاد نحو 100 مدني منهم أطفال ونساء.