بلدي نيوز
يصادف اليوم 12 كانون الأول الجاري الذكرى السنوية السادسة لمجزرة الكيماوي، على ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، التي راح ضحيتها أكثر من 106 مدنيين، أغلبهم أطفال ونساء.
يقول مسؤول العلاقات الخارجية لمركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا "نضال شيخاني" لبلدي نيوز، إنه في صباح يوم الاثنين 12-12-2016 تعرضت ناحية عقيربات والقرى التابعة لها لاستهداف بالأسلحة الكيميائي، بحسب ما أفادت مديرية صحة حماة، وذكرت بأن قرى سوحا والنعيمة وجروح والقسطل والصلالية التابعات لناحية عقيربات استهدفت بعشرات الصواريخ التي تحمل الغازات السامة، وتجاوز عدد الضحايا نتيجة استنشاق الغازات السامة 101 ضحية، وسُجل مقتل 35 مدنياً بقرية جروح و43 قتيلا من قرية الصلالية، و10 قتلى من قرية سوحا و7 قتلى في قرية حمادة عمر، و2 من قرية القسطل إضافة لأكثر من 350 مصابا آخرين".
وأضاف أن معظم الضحايا كانوا متواجدين في الكهوف والمغارات هرباً من القصف الذي استهدف المنطقة، وقد تلقت بعض الحالات العلاج بحليب الماعز حيث يساعد على التقيؤ والتخلص من الآثار الكيميائية.
وأكد أن معظم الحالات المصابة كانت تعاني من إغماء واختناق وغثيان وتبول لا إرادي، وفتور بالأطراف وحالات شبه شلل وانكماش في حدقة العين.
من جهته، قال المحامي والحقوقي "عبد الناصر حوشان" لبلدي نيوز إن مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2118 لعام 2013 يدين فيه استخدام النظام للسلاح الكيماوي، ويحظر عليه استخدامه أو إنتاجه أو حيازته بأي طريقة، ويلزم النظام بالامتثال لقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيماوي المؤرخ في 27 أيلول 2013.
وأضاف: "للأسف، المجتمع الدولي التزم الصمت حيال جرائم النظام ضد الإنسانية وجرائم الحرب ومنها جريمة استخدام السلاح الكيماوي في عقيربات وخان شيخون، ومن قبلها في كفرزيتا والغوطة وتلمنس والتمانعه وخان طومان، وروسيا والصين عطلتا عمل مجلس الأمن بمحاسبة النظام عن هذه الجرائم من خلال استخدامها حق النقض مما عطل عدة مشاريع لمحاسبته تقدمت بها عدة دول".
وأتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ مع النظام من خلال تعطيل كل الطرق القانونية لمحاسبته، مما أفقدنا الثقة به لأنه أصبح شريكا بالجرائم، ولأنه يؤمن للمجرمين سبلا للإفلات من العقاب، في حين أن دوره الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وحماية حقوق الإنسان.
وكان الرئيس السابق للمجلس المحلي لناحية عقيربات "أحمد الحموي" قال لبلدي نيوز : "في مثل هذا اليوم من عام 2016 ومع ساعات الفجر لم نكن نعلم أننا على موعد مع الموت اختناقا. الصواريخ الكيماوية التي أطلقت مصدرها طائرات الأسد الحربية التي حلقت باكرا وأطلقتها في تمام الساعة السادسة والربع بتوقيت دمشق المحلي لتعج المشافي الميدانية بالمصابين بالإضافة لنقل عشرات المصابين بغاز السارين لمدينة الرقة آنذاك والتي تبعد حوالي 250 كيلو متراً ليستشهد العديد منهم بسبب وعورة الطريق وطول المسافة".