بلدي نيوز
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن روسيا، تستخدم "المعلومات المضللة لخلق ونشر روايات كاذبة، لصرف انتباه الآخرين، عن أنشطتها الخبيثة وانتهاكاتها للقانون الدولي"، مشيرة إلى أنها "استخدمت هذا السلاح في ملف السلاح الكيميائي للنظام السوري".
جاء ذلك في كلمة أدلى بها مستشار الشؤون السياسية لبعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، السفير جون كيلي، خلال اجتماع مجلس الأمن بصيغة "آريا"، الذي استضافته روسيا بشأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال السفير كيلي إن "آلية التحقيق المشتركة التابعة للمنظمة وآلية التحقيق المشتركة والأمم المتحدة، توصلت إلى أن نظام الأسد مسؤول عما مجموعه تسع هجمات، بالأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
وذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "وجدت نظام الأسد مسؤولاً عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما، في 7 نيسان 2018، والذي أودى بحياة 43 شخصاً"، مضيفاً أنه "للوصول إلى هذا الاستنتاج، راجع موظفو المنظمة عشرات الآلاف من الوثائق، ومئات من إفادات الشهود، وكتل من البيانات المدرسة".
وأكد أنه "لا يمكن لنظريات المؤامرة في خدمة المعلومات المضللة أن تجعل هذه النتائج تختفي"، موضحاً أنه "بدلاً من الانخراط بحسن نية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في هذا التحقيق، قدمت روسيا الأكاذيب، من دون تزويد موظفي المنظمة بأي دليل، يدعم مزاعمها الزائفة بأن هجوم دوما كان حدثاً منظماً".
ولفت إلى أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يوضح أنه خلال الهجوم على دوما، كانت القوات الروسية موجودة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النظام السوري، وفي الوقت الذي وقع فيه الحادث، سيطر الجانبان على المجال الجوي"، مؤكداً على أنه "بدلاً من الانخراط في الحقائق، لجأت روسيا إلى مهاجمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وقال السفير كيلي إنه "لحسن الحظ، لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة الروسية، أن يدحض الأدلة والحقائق والتحليلات الفنية المنعكسة في نتائج فرق التحقيق، التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مؤكداً أنه "نحن نعلم ما حدث في دوما، وأماكن أخرى في سوريا، وسنواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات".
وفي 27 كانون الأول الماضي، خلص التقرير الثالث لفريق التحقيق، وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان عام 2018.