فوكس نيوز – (ترجمة بلدي نيوز)
رفعت الحكومة الروسية من حدّة تحذيراتها -على تويتر- إذ حذرت موسكو بأن على حكومة الولايات المتحدة عدم التدخل في عملياتها العسكرية في سوريا، كما أنها أشارت صراحة إلى أن الطائرات الأميركية قد تكون هدفاً لأنظمة دفاعاتها الجوية.
ففي تغريدة استفزازية لها يوم الأربعاء، قامت السفارة الروسية في واشنطن بنشر منشور عرضت فيه صورة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إرنست جنباً إلى جنب مع صورة نظام صواريخ S-300 الروسي.
ومع توجيه ذلك الجهاز العسكري نحو صورة إرنست، تقول التسمية التوضيحية بأن روسيا تريد نشر ذلك النظام الدفاعي لأنها "لن تعرف حقاً ما هو نوع المساعدة الذي قد يحظى به الإرهابيون"، بينما كانت التغريدة الملحقة تقول بأن روسيا ستقوم باتخاذ "كافة الإجراءات الدفاعية اللازمة" لحماية موظفيها في سوريا.
وتأتي هذه التغريدة بعد تعليق الولايات المتحدة وروسيا محادثاتهم المباشرة بشأن العمليات في سوريا، ووسط تصاعد حدة التوتر ما بين البلدين بسبب الحرب الدامية التي قامت خلالها قوات فلاديمير بوتين بدعم بشار الأسد، بينما تحاول الولايات المتحدة أن تركز على استهداف تنظيم الدولة.
ورداً على السؤال حول طبيعة الرسالة التي يحاول الروس إرسالها بمثل هذا التصرف، أجاب إرنست: "ليست لدي أي فكرة حول ماهية الرسالة التي يحاول الروس إرسالها، إذا ما كانوا يرغبون ببعض الصور فأنا سعيد لإرسال بعضها" كذلك قال إرنست في مؤتمر صحفي له يوم الأربعاء.
وتتزامن هذه الصورة مع تهديدات أخرى حديثة لمسؤولين روس صرحوا بأن موسكو ستقوم عسكرياً بالرد على أي تدخل في حين تعزز البلاد من وجودها العسكري في سوريا.
كما ذكرت شبكة فوكس نيوز بأن SA-23 النظام المضاد للصواريخ، والذي هو جزء من نظام S-300VM، تم نشره في سوريا -وهي المرة الأولى التي يتم نشره خارج روسيا، بينما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء الركن إيغور كوناشينكوف بأنه قد تم إرسال ذلك النظام للدفاع ضد الهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية، بينما قامت السفارة الروسية في المملكة المتحدة باستخدام تغريداتها للسخرية من المسؤولين الغربيين الذين يرون بأن نشر مثل هذا النظام أمر مثير للقلق، حيث جاء في تغريدتها: "يجب على نظام S-300 في سوريا ألا يخيف أي أحد، إذ أنه سلاح دفاعي، لا يمكن للأمر أن يكون أكثر وضوحاً".
ومع ذلك، فقد أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك في مؤتمر له يوم الثلاثاء بأن تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام "النصرة سابقا" لا يملكان أي قوات جوية لتبرير نشر نظام الدفاع الصاروخي في سوريا.
كانت روسيا تجري غارات جوية لدعم نظام الأسد منذ سبتمبر عام 2015، ولكن الوضع الدبلوماسي كان قد تدهور منذ أفادت التقارير قيام المقاتلات الروسية بقصف قافلة تابعة للأمم المتحدة في طريقها لتقديم المساعدات إلى حلب في 19 من سبتمبر، بينما نفت موسكو كالعادة مسؤوليتها، قامت السفارة الروسية في كندا هذا الأسبوع بإلقاء اللوم في الهجوم على "الخدعة المعدّة بإتقان".
منذ تفكّك المحادثات، نشرت السفارات الروسية في جميع أنحاء العالم تغريدات سخرت فيها من دور الولايات المتحدة في سوريا، بينما تشيد بقوة بلادها العسكرية.
في يوم الأربعاء، نشرت السفارة الروسية في كندا صورا يزعم بأنها من حلب والتي لم تظهر أي ضرر أو تدمير.
وقبل يومين، حذّر كوناشنكوف من أنه لن يكون هنالك من وقت لتنبيه نظرائهم إذا ما اكتشفت روسيا أي تهديد، إذ قال: "إن نظام S-300 الروسي، وأنظمة الدفاع الجوي S-400 والمنتشرة في حميميم وطرطوس السورية، تتمتّع بنطاقات هجومية "مدىً هجومي" قد يفاجئ أي أهداف مجهولة محمولة جواً، في حين أن القائمين على أنظمة الدفاع الجوي الروسي لن يكون لديهم الوقت الكافي لتحديد منشأ تلك الضربات الجوية، وسيكون الرد الفوري حينها، بينما سيكون من المحتم سحق أي أوهام حول طائرات "غير مرئية" من قبل الواقع على الأرض".
لقد ذكرت صحيفة الواشنطن بوست مؤخراً بأن إدارة أوباما تدرس توجيه ضربات محتملة ضد نظام الأسد، في حين أن البيت الأبيض لم ينفِ أو يؤكّد صحة ذلك التقرير.
في أعقاب تصريحات كوناشنيكوف، قال كوك يوم الخميس بأن الولايات المتحدة "ستواصل القيام بعملياتها كما فعلت لعدة أشهر حتى الآن في سوريا، كما ستواصل اتخاذ كل الخطوات الممكنة والتي هي بحاجة إليها لضمان سلامة أفراد طواقم طائراتها وأفراد طواقم قوات التحالف الجوي في سوريا".