بلدي نيوز
نشرت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني قوات خاصة في مناطق نفوذها بريف دير الزور الشرقي، بهدف تعزيز قبضتها وإسناد المهام الأمنية لها.
وقالت شبكة "دير الزور 24" المحلية، إن الميليشيا وضعت نحو 100 عنصر من نخبة "اللواء 47" تحت إمرة "الحاج عسكر" مسؤول الحرس الثوري في الميادين والبوكمال.
ويتلقى هؤلاء العناصر الأوامر من "الحاج عسكر" فقط، وفي حال غيابه ينوب عنه قيادي آخر يدعى "الحاج مالك"، وفقاً لـ"دير الزور 24".
وعن مهام هذه القوات، قالت "دير الزور 24" إن الهدف منها هو تكليفها بالمهام القتالية الخاصة الليلية وصد الهجمات ضد مواقع ميليشيا "الحرس الثوري"، والمساندة في عمليات المداهمة وملاحقة المطلوبين.
ووفقاً للمصادر، فإن عناصر هذه الوحدات يرتدون لباساً موحداً يختلف عن لباس باقي عناصر الميليشيات الإيرانية، ومزودون بسيارات حديثة رباعية الدفع تحمل رشاشات من عيار 23 ملم.
تعتبر إيران محافظة دير الزور، الواقعة شرقي سوريا، منطقة استراتيجية لتعزيز نفوذها في المنطقة، كونها تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين العراق وسوريا ولبنان، مما يجعلها نقطة محورية لتأمين الطريق البري الذي تسعى إيران لإقامته لربط طهران ببيروت عبر بغداد ودمشق، وهو ما سيتيح لها دعم حلفائها بشكل أكبر وأكثر فعالية.
وتركز إيران في دير الزور على عدة جوانب لتعزيز نفوذها، أبرزها الدعم العسكري من خلال نشر ميليشيات الحرس الثوري وإقامة قواعد لها، وتسليح وتدريب الميليشيات المحلية لتعزيز وجودها وتأمين خطوط الإمداد.
يضاف إلى ذلك الدعم الاقتصادي من خلال الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، مما يعزز اعتماد السكان المحليين على الدعم الإيراني.
ويترافق ذلك مع النشاط الديني والثقافي مثل بناء المراكز الدينية والثقافية لنشر الأيديولوجية الإيرانية وتعزيز الروابط الثقافية والدينية مع السكان.
كما تسعى إيران أيضاً إلى تعزيز العلاقات مع القبائل المحلية لكسب ولائها، مما يعزز استقرار وجودها في المنطقة. كل هذه الجهود تهدف إلى تحقيق نفوذ إيراني مستدام في دير الزور والمحافظة على مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط.