بلدي نيوز
ارتفعت مؤخراً أسعار المنتجات الحيوانية في حماة بشكل كبير، مع تراجع الطلب عليها، فوصل سعر كيلو لبن الغنم لـ 8500 ليرة وليتر الحليب لـ 2800 ليرة، أما كيلو الجبنة فيتراوح بين 15 ألف حتى 18 ألف ليرة، ناهيك عن سعر كيلو لحم الغنم الذي يباع بـ 30 ألف وسطياً، وكيلو لحم عجل البقر بـ 25 ألف، وفقا لمصادر موالية.
ونقل موقع "أثر برس" عن رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في حماة د.عبد العزيز شومل، قوله إنه رغم الأسعار المرتفعة للمنتجات الحيوانية إلا أن المربي خاسر، نظراً لقلة وارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة للدواجن والأغنام والأبقار.
وأكد تراجع عدد منشآت تربية الدواجن خلال الخمس سنوات الأخيرة، أكثر من نسبة 60%، حيث كان عددها نحو 3 آلاف منشأة سواء مرخصة أو غير مرخصة في عام 2017، وعددها الآن 650 منشأة فقط في كل مناطق المحافظة.
ولفت المتحدث إلى أن أهم أسباب تراجعها هو قلة المحروقات والفحم الحجري وارتفاع سعر العلف، منوهاً إلى أن حماة كانت تعتبر مصدر 70% لأمهات الفروج في سوريا، وكان هناك نحو 700 ألف فرخة أمهات فروج، ليتراوح العدد حالياً بين 150 -200 ألف فرخةً فقط، موضحاً أن 75% من تربية الدواجن تحتاج العلف، كما بيّن أن تكلفة كل كيلو غرام الفروج تقارب 3 آلاف ليرة.
وأشار إلى أن غنم العواس في خطر كبير بحماة، وهو ما تعرف به سوريا عموماً، مرجّعاً السبب إلى غلاء الأعلاف وتكاليف التربية التي أصبحت أكثر من ثمن الحليب واللحم، وبالتالي اضطر المربي إلى ذبحها، مضيفاً: إن ما ينطبق على العواس ينطبق على قطيع الأبقار الذي تراجع بشكل كبير لغلاء الأعلاف ومحدودية دعم المؤسسة العامة للأعلاف.
ودعا شومل إلى مبادرة حقيقية من كافة الوزارات المعنيّة، لإنقاذ الثروة الحيوانية عموماً، فالمربي بحسب رأيه، خاسر رغم ارتفاع سعر منتجاتها والمستهلك ابتعد كثيراً عنها.
نتيجة تراجع الثروة الحيوانية الكبير في حماة، قل عمل الأطباء البيطريين كثيراً -حسب نقيب الأطباء البيطريين في حماة-، وذلك كون المربي يريد التخلص من ثروته الحيوانية لتكاليفها الباهظة جداً وبالتالي لم يعد يلجأ للأطباء البيطريين الذين يبلغ عددهم 1450 طبيباً في حماة يعملون في "مديرية الزراعة" أو "هيئة تطوير الغاب" أو "مؤسسات الإدارة المحلية" أو القطاع الخاص.