بلدي نيوز
سجّلت أسعار الحليب ومشتقاته ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق اللاذقية، ليبدأ بالانسحاب التدريجي من قائمة مشتريات أصحاب الدخل المحدود، الذين باتوا في سباق معيشي مع أسعار اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته ومواد أخرى.
وباتت التكاليف الباهظة لا تتناسب طرداً مع الميزانية الشهرية المرصودة للعائلات، متوسطة الحال والفقيرة، وفقا لموقع "أثر برس" الموالي للنظام.
وقال الموقع إن الارتفاع في الأسعار غير مبرر بالنشرة التموينية، كما يضاف إليه مزاجية في التسعير من قبل البائعين، بين محل وآخر في شارع واحد تفصل بينهما بضعة أمتار، مشيرا إلى أن المفارقة تكمن في أن "الموزّع واحد".
مريم، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال تقول "كل يوم سعر جديد للبن الرائب، وتفاوت واضح في الأسعار بين محل وآخر لا يبعدان عن بعض سوى بضعة أمتار"، مضيفة أنها اشترت عبوة لبن سعة 800 غرام بسعر 3800 ليرة.
وأضافت السيدة مريم "أي طبخة تحتاج إلى اللبن، تتطلب شراء 2 كيلو لبن، بسعر 7600 ليرة، وهذا لم نحسب بعد ثمن المكونات الأخرى للطبخة".
بدورها، تساءلت أم سامي، موظفة، عن السبب وراء الارتفاع الكبير في سعر كيلو الحليب، إذ يباع اليوم بسعر 2600 ليرة، مشيرة إلى أنه ضروري للعائلات التي فيها أطفال صغار، وأضافت "كل شيء ضروري لنمو الأطفال بات مكلفاً جداً، بدءاً باللحوم والبيض وانتهاء بالحليب".
بدوره، قال صاحب أحد المحال في اللاذقية، إن الأسعار ارتفعت من المصدر سواء كان منتجاً ريفياً أم معملاً، مدللاً إلى أن كيلو الحليب يباع من أرضه في قرى الريف بـ 2200 ل.س، وأن كيلو اللبن من الموزّع يباع بـ3600 ل. س، مشيراً إلى إضافة أجور النقل على ثمن المواد التي يتم جلبها من الريف.
وقال رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إنه بموجب آخر نشرة تأشيرية للأسعار، الصادرة في آذار الماضي، تم تحديد سعر عبوة اللبن وزن 800 غرام، بـ2200 ل.س، وسعر كيلو الحليب من أرض المزارع أو المربي بـ1800 ل.س، بينما يباع للمستهلك بسعر 2000 ل.س.
وزعم أنه في الأيام القليلة القادمة ستجتمع اللجنة المسؤولة عن تحديد الأسعار في المحافظة، لتحديد أسعار جديدة للحليب ومشتقاته بناء على ارتفاع تكاليف الإنتاج.