بلدي نيوز – التقرير اليومي
شن الطيران الحربي لقوات النظام وطيران التحالف الدولي، عشرات الغارات الجوية على مدينة حلب وريفها، موقعاً العشرات من الضحايا المدنيين، فيما دخلت قافلة مساعدات إغاثية هي الثانية إلى حي الوعر بحمص.
ففي حلب شمالاً، استشهد 37 مدنياً وجرح العشرات اليوم الاثنين، بقصف للطيران الحربي والمروحي على أحياء مدينة حلب وريفها، خلفت دماراً واسعاً في الممتلكات الخاصة والعامة.
وفي التفاصيل، استشهد 4 مدنيين وأصيب آخرون كحصيلة أولية، بقصف للطيران الحربي على حي القاطرجي في مدينة حلب، ما أدى لانهيار مبنى كامل فوق ساكنيه، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تحاول إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في حين استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، بقصف للطيران الحربي بـ 6 غارات على حي الميسر، مخلفاً دمارا واسعاً في المنازل السكنية.
وفي حي الشعار استهدفت قوات النظام منازل المدنيين في الحي بصواريخ أرض أرض، خلفت شهيدين وعدداً من الجرحى، فيما استشهد ثالث بقصف جوي على حي المرجة القريب، وسيدة وطفلان في حي شاكر آغا بحلب القديمة.
وفي الريف الشمالي، استشهد 3 مدنيين بقصف الطيران الحربي والمروحي على بلدة كفر حمرة، فيما قصف الطيران الحربي بعدد من الغارات الجوية كلاً من طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح وبلدات عندان وحيان بريف حلب الشمالي، دون ورود أنباء عن إصابات.
وفي الريف الغربي، استشهد مدنيان وأصيب آخرون، بقصف للطيران الحربي على منطقة ريف المهندسين، كما قصف الطيران الحربي كلاً من بلدات كفرناها وأورم الكبرى والأتارب، مخلفاً دماراً واسعاً في المنازل السكنية دون ورود أنباء عن إصابات.
وفي الريف الشرقي، استشهد 23 مدنياً وجرح العشرات بقصف للطيران التابع للتحالف الدولي بعدة غارات على أطراف مدينة منبج.
على الصعيد العسكري، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات المساندة له والثوار في منطقة الكاستيلو شمال حلب في محاولة الثوار التقدم واستعادة النقاط التي سيطرة عليها الميليشات يوم أمس، تمكن خلالها الثوار من تدمير راجمة وسيارة إشارة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة الخالدية وبني زيد في حلب، صد فيها الثوار محاولة الميليشيات التقدم والسيطرة على بعض النقاط.
وفي إدلب، أُصيب عدد من المدنيين بعد ظهر اليوم، إثر قصف الطائرات الحربية بأربعة غارات استهدفت الأحياء السكنية في مدينة سراقب بريف إدلب، كما أُصيب 5 مدنيين بينهم امرأة، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على الطريق الواصل بين مدينة سراقب وقرية مرديخ بريف إدلب الشمالي .
وفي سياق آخر، ألقت طائرات عسكرية من طراز "يوشن" سللاً محملة بالذخائر والأغذية للمحاصرين داخل بلدتي كفريا والفوعة.
كما تعرضت بلدة التمانعة فجر اليوم ، إلى القصف بالمدفعية الثقيلة مصدرها قوات النظام المتمركزة في بلدة معان بريف حماه الشرقي.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على قرى كنسبا وقلعة طوبال وقلعة شلف وعين القنطرة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وقوات النظام على عدة محاور في المنطقة تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مواقع.
وبالانتقال إلى حماة، شنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدن وقرى اللطامنة، حربنفسة، الزارة، رسم العوابد دون ورود أنباء عن إصابات بشرية، فيما استمر الحريق لليوم الثاني على التوالي في حراج الريف الغربي ولم تتم السيطرة عليه وإخماده حتى اللحظة.
وفي حمص، دخلت الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى حي الوعر المحاصر في محافظة حمص اليوم الاثنين، تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات متنوعة، هي الدفعة الثانية التي تدخل الحي المحاصر خلال أسبوع.
وفي التفاصيل، دخلت ظهر اليوم 21 شاحنة تابعة لصليب الأحمر محملة بالمواد الطبية والغذائية لحي الوعر المحاصر برفقة ثلاثة شاحنات مقدمة من منظمة الأوتشا، وشاحنتي أدوية مقدمة من الهلال الأحمر ليصل عدد الشاحنات إلى26 .
وتحوي الشاحنات 15000 ألف حصة غذائية متممة للقافلة السابقة التي حملت 7500 حصة ليصل عدد الحصص الغذائية 21500 حصة غذائية ستوزع على الأهالي في الحي، بالإضافة لبعض لقاحات الأطفال وكراسي متحركة.
كما أطلق المجلس المحلي لبلدة الدارة الكبيرة بريف حمص الشمالي، نداء استغاثة وجهه للمنظمات المحلية والدولية لمساندته في إغاثة العائلات النازحة من قريتي قزحل وأم قصيب بريف حمص الغربي، بعد عملية التهجير القسري التي تعرض لها الأهالي خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح المجلس المحلي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أن عدد العائلات التي وصلت لبلدة الدار الكبيرة بلغ أكثر من 800 عائلة بما يقدر بـ 4000 نسمة، توزعوا على المدارس والمرافق العامة ومنازل المدنيين في البلد، وسط استمرار عمليات استقدام العائلات التي مازالت في القريتين.
ويواجه المجلس المحلي عقبات كبيرة في تأمين المواد الغذائية والتموينة والأغطية والفرش للعائلات المهجرة، بما يفوق قدرة المجلس على استيعاب هذه الأعداد الهائلة من المدنيين المهجرين.
وناشد المجلس المنظمات المحلية من الصليب والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية لتقديم الدعم العاجل، بما يلبي متطلبات العائلات والمساكن التي سيقطنونها، كما طالب المنظمات الدولية والإنسانية بالنظر في حال مئات العائلات وتقديم الدعم اللازم لها بشكل عاجل.
وفي درعا، شن الطيران الحربي لقوات النظام 6 غارات على مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي للمحافظة دون تسجيل إصابات واقتصرت الأضرار على المادية، في حين رد الثوار على غارات الطيران بقصف حاجز برد بقذائف الدبابات محققين إصابات مباشرة في الحاجز، كما قصفت قوات النظام محيط الجامع العمري بدرعا البلد والأحياء المحررة بقذائف الهاون مما أسفر عن تسجيل عدة إصابات بين المدنيين.
وفي القنيطرة، استهدفت قوات النظام بلدة الحميدية بالرشاشات الثقيلة دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وفي السويداء، استهدف الثوار حاجز "برد" بريف السويداء الجنوبي الغربي، بقذائف الدبابات محققين إصابات عدة في صفوف الحاجز، فيما سقطت قذائف هاون عشوائية على قرية المجيمر في ريف السويداء الجنوبي الغربي دون ورود أنباء عن إصابات.