The Washington Post - ترجمة بلدي نيوز
قامت الحكومة السورية مؤخراً بإطلاق سراح مصور أمريكي، كان قد اختطف بعد سفره إلى سورية عام 2012، وفقاً لاثنين من المسؤولين الامريكيين.
المصور "كيفن باتريك دويس"، كان قد تم الإفراج عنه بعد أشهر من المفاوضات، وقد تحدث المسؤولون عن ذلك شرط عدم الكشف عن هويتهم لأن تفاصيل العملية لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.
وفي قضية منفصلة، أصدرت سلطنة عمان بياناً تقول فيه أن مواطناً أمريكياً آخر كان بحوزة المتمردين اليمنيين في صنعاء قد تم الإفراج عنه ايضاً، ولكن المسؤولين رفضوا تحديد هويته.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد شارك شخصياً في الإفراج عن "دويس"، في عملية أجريت في الأيام القليلة الماضية وفقاً لمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية .
وقال مسؤول آخر أن الحكومة السورية قد سلمت دويس الى السلطات الروسية، والذين بدورهم نقلوه خارج سوريا، وتعتبر روسيا من أكبر مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد.
كما أضاف مسؤولون أمريكيون أن جمهورية التشيك قد لعبت دوراً هاماً في المحادثات، فهي من تمثل المصالح الاميركية في سوريا منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق في عام 2012 عندما اشتدت الحرب.
وكان المصور كيفن باتريك دويس (33 عاماً) من مدينة سان دييغو، قد اعتقل في عام 2012 بعد العبور إلى سوريا من تركيا، وقال مسؤولون أن السلطات السورية قد سمحت لدويس في الأشهر الأخيرة بالاتصال بعائلته وتلقي "رزم عناية"، إشارة إلى أن الحكومة السورية كانت تتجه نحو الإفراج عنه.
هذا وقد حظيت قضية اعتقال "دويس" على القليل من الاهتمام من وسائل الإعلام، ولكن يعتقد أن إطلاق سراحه سيكون علامة إيجابية قد تؤدي لإطلاق سراح محتمل لصحفي مستقل آخر هو "أوستن تايس" الرهينة الأمريكي وأحد جنود المشاة البحرية الأمريكية السابقين، والذي اختفى في سوريا عام 2012، وكان تايس يكتب مواداً صحيفة للواشنطن بوست، وماكلاتشي بالإضافة إلى سائل إعلام الأخرى.
من جهتها ، لم تعترف الحكومة السورية حتى الآن باعتقال "تايس"، ولكن يعتقد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة أو مجموعة تابعة لها يحتجزونه.
وفي بيان صادر عن حساب " تويتر" الخاص بعائلة الصحفي "أوستن تايس" كُتب: "إن محنة عائلة دويس المؤلمة قد انتهت أخيراً، ونحن مسرورون لكيفن وعائلته" ، ولكن عائلة "دويس " لم تستجب على الفور لطلب التعليق".
وأكد جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة الإفراج عن الصحفي، وقال كيربي في بيان للوزارة: "هناك اعتبارات تتعلق بالخصوصية تمنعنا من التعليق أبعد من ذلك، ولكن علينا ان نواصل العمل من خلال السفارة التشيكية في سوريا للحصول على معلومات عن الرعايا الأمريكيين المعتقلين ومكان وجودهم".
وأضاف كيربي: "نحن نقدر جهود بعثة التشيك في سورية بالنيابة عن الولايات المتحدة".