بلدي نيوز – (نورا الباشا)
تستمر معاناة المرأة السورية للعام الخامس على التوالي، في الوقت الذي تحتفل فيه المرأة في العالم بيومها العالمي.
وعلى الرغم مما تعرضت له المرأة السورية من أذى ومعاناة، أثبتت صمودها وتكيفها مع الظروف الصعبة فهي أم الشهيد وأخت الشهيد وزوجته أو الشهيدة نفسها والمعتقلة والثائرة المساندة للرجل في ساحات التظاهر، لا بل كانت المسعفة والطبيبة والعاملة في مجال الإغاثة، وخطت الكثير من لافتات الحرية بمساندة الرجال.
وقالت الناشطة نور الشامي من مدينة الزبداني، والتي تعمل بمجال الإغاثة والحالات الطبية وكفالة الأيتام، لبلدي نيوز "شاركت في المظاهرات السلمية في سوريا منذ انطلاقتها، ونظرا لسهولة حركة المرأة على الحواجز، كنا ننقل وسائل التدفئة والطعام للمحتاجين الى أن بدأت حركة النزوح في المدينة فقمنا بإنشاء مجموعة من المتطوعين وجمعنا التبرعات، ثم أقمنا دورات تمريض لإسعاف المصابين واضطررت للنزوح إلى لبنان لكن هذا لم يوقف نشاطي الثوري".
وأضافت، "أما الصعوبات التي واجهتني كانت بالحركة في سورية، خوفنا من الاعتقال وبعدها بالنزوح والكثير من المستجدات التي طرأت علينا، وتطوعت بأكثر من منظمة لمساعدة السوريين وأرى أن المرأة كان لها دور عظيم لا يقل أبدا عن دور الرجل".
بدورها، تحدثت الناشطة غرام الحمصي لبلدي نيوز عن مشاركتها بالثورة، قائلاً: "عملت في الإعلام لنوصل صوت أهلنا الثائرين، وعملت في مجال الإغاثة لمساعدة جميع المحتاجين ومن الصعوبات التي واجهتني أنني أنثى، ونظرة المجتمع الشرقي بأنني يجب أن أكف عن العمل لأنه من اختصاص الرجل هذا بالإضافة لتعرضنا للاستغلال في كثير من الأحيان، ورغم هذا تابعت عملي ولم أتراجع".
أما الإعلامية في راديو الكل "مي الحمصي"، تتحدث عن تجربتها في الثورة السورية لبلدي نيوز، وقالت: "بدأت العمل بجمع الأدوية وإيصالها للمحتاجين عن طريق امرأة ثائرة ساعدتني للوصول إلى ﺒﺎﺑﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ، ناهيك عن إيصال الثياب والمياه وشاركت بالمظاهرات التي خرجت من حي الوعر الحمصي".
وأضافت "لم أواجه الكثير من الصعوبات في عملي باستثناء الخوف من الاعتقال، لاسيما أنني كنت حذرة جدا في نشاطي حتى مع أقرب الأشخاص لي".
وخلال السنوات الخمس الماضية سجل اعتقال آلاف النساء، فضلاً عن الآلاف ممن قضين تحت التعذيب.