السويداء تحتفل.. عام على الحراك السلمي - It's Over 9000!

السويداء تحتفل.. عام على الحراك السلمي

بلدي نيوز 

توافد محتجون من مختلف قرى وبلدات محافظة السويداء جنوبي سوريا، للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، اليوم الجمعة، بمناسبة مرور عام على حراكهم الشعبي السلمي.

وتجمع المتظاهرون من مختلف عشائر ومكونات السويداء، وتجمعاتهم المدنية والمهنية، في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، بالتزامن مع دخول وفود من أهالي بلدات المحافظة إلى الساحة.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الأسد، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروج الميليشيات الإيرانية والقوى الأجنبية من سوريا.

خلال المظاهرة، أُلقيت القصائد الشعبية ورُفعت المطالب مكتوبةً على اللافتات، وسط هتافات طالبت بالحرية والعدالة وإسقاط النظام.

وقال متظاهرون "الانتفاضة حققت الكثير ويراقبها العالم عبر وسائل الإعلام ... في اليوم الأول كسرنا حاجز الخوف ثم عبرنا عن مطالب الشعب السوري المظلوم، وفي الهدف الثالث عرفنا العالم كله ماذا نريد ولقي صوتنا آذاناً صاغية في العالم ... نحن لا نتحدث باسم السويداء فقط بل نحن أبناء سوريا وستبقى سوريا هي الهدف الأسمى موحدة أرضاً وشعباً".

وقال متظاهر آخر: "للحراك جانب مطلبي ضد الفساد ولتأمين لقمة العيش للمواطنين مع احترام الإنسان وحقه بالتعبير عن رأيه ... هذا الحراك العفوي انطلق من وحي الشارع ومن ظلم السلطة".

بدأ الحراك من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في 17 آب 2023، إثر رفع النظام أسعار المشتقات النفطية من خلال إضراب عام، ليتحوّل بشكل سريع إلى حراك شعبي واسع ضد النظام، حافظ خلاله على التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحقيق انتقال سياسي في البلاد وفقًا للقرار 2254.

وتصاعدت الأحداث في السويداء منذ شهر آذار الماضي، حين دعا شباب الحراك إلى إضراب عام استجابت له فعاليات سياسية وشعبية واسعة، ترافق مع اقتحام مقر "الشعبة الشرقية لحزب البعث"، وتفريغه من محتوياته الورقية، وتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد.

وفي سياق محاولته قمع الحراك أمنيًا وعسكريًا، بدأ النظام السوري، في شهر نيسان الماضي، باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وُصفت بالضخمة، وعين محافظًا جديدًا قبل شهرين ذا خلفية أمنية وتاريخ إجرامي في التنكيل وقتل السوريين.

وتعرضت مظاهرات السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام في مناسبتين؛ الأولى كانت في شهر تشرين الثاني ولم تسفر عن سقوط قتلى، والثانية كانت في أواخر شباط الماضي إذ سقط أول قتيل في الاحتجاجات وهو جواد الباروكي، الذي وصفه شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، "بأول شهيد للواجب".

في المقابل، ازداد حراك السويداء السلمي رفضًا لمخططات النظام، وأثمر عن حملة مقاطعة لانتخابات مجلس الشعب، تُوجت بتوقف الانتخابات في العديد من القرى والبلدات ومنعها من الحصول في بلدات أخرى. 

مقالات ذات صلة

بيان للشيخ الهجري يؤكد دعمه للمتظاهرين في ساحة الكرامة في السويداء

لافتات تنتقد التشكيلة الحكومية الجديدة في مظاهرات ساحة الكرامة

مظاهرة مركزية.. السويداء تواصل حراكها ضد نظام الأسد

النظام يضع حاجزا على مدخل مدينة السويداء

السويداء تحتج على مهزلة الانتخابات والنظام يتصدى بالرصاص

السويداء تواصل مظاهراتها ضد نظام الأسد