بلدي نيوز- (ليلى حامد)
مورس ضد النساء أبشع أنواع التعذيب والاغتصاب والإخفاء القسري منذ بدايات الثورة السورية ٢٠١١ إلى الآن وما تزال سلسلة آلامهم مستمرة وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم الأحد في 8 آذار التقى بلدي نيوز عددا من المعتقلات السابقات وذويهم.
وتسرد "رؤى" المعتقلة السابقة في سجون النظام، والتي تركت مدينتها أريحا بعد خروجها من المعتقل، ونزحت مؤخرا إلى مدينة عفرين لبلدي نيوز "خرجت من الموت، وعدت إلى الحياة بأعجوبة، دام سجني ثلاثة أشهر حتى تم الإفراج عني، وأما عن سبب اعتقالي لأنني كنت متزوجة من مدرس لغة عربية، وتم انفصالنا لأنه يريدني أنا أسافر معه وأنا رفضت، لأعلم بعد يومين أنه سافر إلى تركيا مصطحبا طفلنا الذي لا يبلغ من العمر السنتين".
وتابعت "حزنت وقتها وتألمت وتم طلاقي شفهيا على الهاتف، وأنا بقيت في مدينتي أريحا لأمضي وقتي بين التعليم ودراسة الماجستير، إلى أن جاء موعد استلام مرتبي الشهري وتوجهت إلى حماة وهناك تم اعتقالي بتهمة انتماء زوجي للفصائل المعارضة".
وأضافت "إلى أن تم التأكد من صحة معلوماتي أمضيت ثلاثة أشهر قبل أن أخرج هي أشبه برحلة الموت فالأمل من الخروج من المعتقلات وأقبية الموت هو حلم".
وفي نفس السياق، تقول "أم سامية" من مدينة خان شيخون، تم القبض على ابنتي "سامية" منذ سبع سنوات في حي الميدان بدمشق وكانت وقتها طفلة وإلى الآن ما زال مصيرها مجهولا".
وأضافت أن الأفرع الامنية كانت وما زالت مكان رعب للسوريين رغم ذلك تنقلت كثيرا وأنا أسأل عنها في كل مكان، وحتى لا أعاود السؤال يقولون بالفم الملآن...ماتت، ولكن قلبي مازال لا يصدق تلك الرواية.
وتختتم السيدة "أم وائل" وهي المعتقلة الثالثة التي التقتها مراسلتنا بالقول بأن سجن السوريات في المعتقلات هو جرح الأم الذي لا يندمل، هم أرادوا وأد ثورتنا ونحن تنشقنا عبق الحرية وسنستمر كما الرجال بتقديم التضحيات ولو كلفنا ذلك حياتنا.