بلدي نيوز - حلب ( عبدالقادر محمد)
مع بداية العام الدراسي الثاني بعد تحرير الشمال السوري من سيطرة تنظيم داعش، لا زالت معوقات العملية التعليمية هي الأبرز على مستوى المنطقة، من بينها التأخير، وعدم وجود كتب مدرسية إضافة إلى الدمار الذي لحق بالمدارس بسبب المعارك.
يقول "مصعب البكري" وهو من أهالي مدينة إعزاز متحدثا عن صعوبات أولاده في المدارس "لدي أربعة أطفال من الصف الثامن وحتى الثالث الابتدائي، ونفس المعاناة منذ العام الماضي تتكرر، لاسيما قلة في الكتب والمباني المدرسية، والازدحام نتيجة التهجير والنزوح الذي حصل من كافة محافظات سوريا".
بدوره، قال عبد الرزاق شحود مدير المكتب التعليمي لبلدة صوران بريف حلب إن الكثير من المدارس في القرى النائية لم ترمم بعد، والبعض بدأنا الآن بترميمها وتحتاج سنة حتى تنتهي".
وعن السبب وراء تأخير الترميم، قال شحود لبلدي نيوز إن "تعهدات البناء تعطى للأتراك بمناقصات وتحتاج إلى وقت، وبالنسبة للكتب سوف تصل بشكل كامل خلال الشهر القادم والتأخير ليس منا".
وأضاف شحود أن "رواتب المعلمين قليله جدا وإلى الآن استقال عشرة معلمين، نتيجة الأجور المتدنية، وقمنا بمخاطبة الجانب التركي بذلك، ووعدونا أن يتم حل الأمر بعد الانتهاء من الازمة الاقتصادية في تركيا".
وأشار مدير المكتب التعليمي إلى أن الوضع التعليمي بشكل عام مقبول رغم المشاكل والمعوقات "لأن المنطقة مكتظة بالسكان وعدد الطلاب كبير جدا والكثير من المدارس دمرت بشكل كامل أو جزئي".
وفي الوقت الذي يستغرق فيه ترميم المدارس عاما، يلجأ عدد كبير من الأهالي في القرى النائية إلى تعليم أبنائهم في خيام قماشية بهدف استمرار العملية التعليمية رغم ظروف التعليم الصعبة.
يذكر أن الحكومة التركية بدأت بترميم المدارس في الريفين الشمالي والشرقي لحلب بداية عام 2017 ودعمت التعليم بشكل كامل، ضمن سياسة تقديم الدعم لمناطق "درع الفرات".